علي عبد الرحمن (القاهرة) 

أعرب الفنان محمد منير لـ«الاتحاد»، عن سعادته بالتواجد في السباق الرمضاني بتقديم أغنيتين بمسلسل «الاختيار2»، كلمات نصر الدين ناجي، وألحان وتوزيع أحمد فرحات.
وتحمل الأغنية الأولى اسم «ضالين»، وتناقش الأوهام الخاطئة التي تترسخ في عقول الشباب من الجماعات التكفيرية، والثانية «غالي الوطن» وتناقش تضحيات رجال الشرطة في الدفاع عن الوطن بالغالي والنفيس، مؤكداً أن من دور الفن ورسالته إظهار تضحيات حراس الوطن من الجيش والشرطة في الدفاع عن الأرض والعرض.
كما أعرب عن سعادته البالغة بالعرض الأول للمسلسل على قناة أبوظبي، وأنه يكّن للإمارات وشعبها كل التقدير والاحترام، ووجه لهم تحياته، وقال: أنتظر رد فعلهم حول العمل، لأن الجمهور الإماراتي بشكل خاص والعربي بشكل عام ذواق للفن المصري، ودائماً أعتبره بوابتي للجمهور بالمنطقة العربية.
منير، بدأ مشواره منذ 4 عقود، وله مدرسته الخاصة في الغناء، وجعل من مشواره مشروعاً متكاملاً من حيث الكلمة واللحن، وطريقته المتميزة على المسرح، ويعتبره الموسيقيون صوت مصر الشجي الذي يعبر عن أحلام وهموم الوطن، صاحب العديد من الألقاب وأشهرها «الكينج»، الذي أطلق عليه بعد تقديم العرض المسرحي «الملك هو الملك»، وقد قدم أكثر من 1120 أغنية و45 فيديو كليب و11 تتراً لأعمال درامية و10أفلام و3 مسلسلات و3 مسرحيات.

الموكب الملكي
وحول مشاركته في موكب نقل المومياوات الملكية من خلال أغنية «أنا مصر»، أوضح منير أن سعادته لا توصف ولا تكفي بضع كلمات للتعبير عنها، والأغنية سرد مصغر عن تاريخ مصر وكفاح المصريين على مدار التاريخ، كتبها أمير طعيمة، ولحنها الموسيقار هشام نزيه، واستغرقت في خروجها للنور 4 أسابيع.
وأضاف: لم أتوقع رد الفعل الإيجابي حول الحفل والأغنية، فقد أسعدني للغاية، ونفتخر بأننا من نسل  الأجداد العظام، وحضارتنا العظيمة التي مازالت تبهر العالم، وبالرغم من التقدم التكنولوجي، فإن العالم يقف حائراً أمام حل ألغاز تلك الحضارة.

«باب الجمال»
وحول نجاح ألبومه الأخير «باب الجمال»، أشار منير إلى أنه يضم 5 أغنيات، ويرجع نجاحه إلى التنوع في اختيار الأغاني والألحان، حيث تعاون للمرة الأولى مع الشاعر أحمد حسن راؤول والملحن سامر أبو طالب في الأغنية الرئيسة باسم الألبوم، وأغنية «أنا رايق»، كلمات نور الدين محمد، وألحان أحمد عمار، وأغنية «زوق»، كلمات مجدي نجيب وألحان وجيه عزيز، وأغنية «مسألة السن»، كلمات صلاح فايز، وألحان هاني شنودة. 
وعن إعادته تقديم أغنية «فينك يا حبيي»، للراحل بحر أبو جريشة، كلمات وألحان عبد العزيز زين العابدين، أوضح أنه نهج موسيقي يتبعه منذ زمن في إعادة تقديم أغانٍ قديمة بتوزيع جديد، وسبق أن قدم تلك النوستالجيا الموسيقية في العديد من الأعمال مثل أغنية «أنا بعشق البحر»، لنجاة الصغيرة، و«حكايتي مع الزمان»، لوردة، و«يا اسمراني اللون»، لشادية.

أغاني المهرجانات 
ووصف الكينج أغاني المهرجانات المنتشرة حالياً، بأنها تعبر عن الجيل الحالي، وأنه مع الحق الأصيل لهم في التعبير عن هوياتهم بالشكل الذي يرونه، ولكن عليهم اختيار الكلمة واللحن الجيدين بطريقة غير مبتذلة ولا تحمل أي إيحاءات ترفضها القيم والتقاليد العربية، مضيفاً أنه في الوقت نفسه يجب مواجهة أي محاولات لتخريب الموسيقى وتحويلها إلى إسفاف، فالأغاني الشعبية لها مكانة مميزة عند الجمهور، لكونها تتمتع بالخفة والبساطة على من الكلمة واللحن، وقربها من المجتمع، ونقل مشاعره وأحواله بطريقة خاصة، ويرى أن أحمد عدوية بمثابة الأب الروحي للأغنية الشعبية في الوقت الحالي.

أصوات قوية 
وقال منير: إن أقرب الأصوات لقلبه، عمرو دياب، وعلي الحجار، ومحمد ثروت، وحسين الجسمي، ومن الأصوات النسائية أنغام وشيرين عبد الوهاب ولطيفة، لأنهم من الأصوات القوية على الساحة وسفراء للأغنية العربية حول العالم.

الطقوس الرمضانية
كشف منير عن ذكريات طفولته في رمضان بأسوان، موضحاً أنه كان يبدأ الاستعداد مبكراً مع العائلة، بشراء والده الفانوس المضاء بالشمع، ومشاركة الجيران في تعليق الزينة التي يصنعها من الورق المقوي، والفانوس الخشبي..وقال: بدأت الصوم بعمر الست سنوات، بشكل تدريجي، وفي الثامنة أتممت صيام يوم كامل، وكانت أجواء الشهر الفضيل رائعة بتجمع أفراد العائلة على الإفطار، ثم مشاهدة الفوازير التي كان يقدمها فؤاد المهندس. 
وأضاف أنه كان يتم تقسيم اليوم، نهاراً في لعب كرة القدم حتى موعد الإفطار، مع الحرص على الصلاة والتراويح وقراءة القرآن الكريم، ثم السهر خارج المنزل حتى آذان الفجر، وهذا كان غير مسموح إلا في رمضان. 

ماذا يتناول في رمضان؟
عن طعامه الرمضاني، أوضح أنه يعشق الأطعمة المصرية الأصيلة، خاصة المحاشي والدجاج المحمر، ولا بد من وجود شوربة لسان العصفور، و«الخشاف»، مشروبه المفضل، أما السحور فهو التقليدي من الفول والجبن والزبادي.

لماذا لا يشارك في برامج المسابقات؟
حول عدم مشاركته في عضوية لجان تحكيم برامج المواهب الغنائية، أوضح أنه تلقى العديد من تلك العروض، ولكنه لا يستطيع أن يكون حكماً على أي موهبة، ومن الممكن أن يسبب رأيه حالة سلبية للمتسابق بسبب رهبة الوقوف على المسرح وأمام محكمين لهم باع طويل في عالم الغناء.. مضيفاً أنه ليس ضد نوعية تلك البرامج وأن فكرتها جيدة للغاية وتمنح الفرص لإظهار المواهب، وإفراز مبدعين بكافة المجالات الفنية.