لكبيرة التونسي (أبوظبي)

شددت الدكتورة فرحانة بن لوتاه، استشارية في الأمراض الباطنية في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري أبوظبي، على ضرورة مراقبة مستويات سكر الجلوكوز في الدم بالنسبة لمن يرغب في صيام شهر رمضان بشكل مستمر ودقيق، حتى يحظى بصوم صحي وآمن.
وأكدت أن جسم الإنسان يدخل في حالة الصيام بعد نحو ثماني ساعات من آخر وجبة طعام، ليبدأ بعد ذلك جسمه باستخدام مصادر سكر الجلوكوز المخزنة لديه، مما قد يزيد من خطر الإصابة بنقص السكر في الدم (جلوكوز الدم)، خاصة عند تناول أدوية معينة أو الأنسولين أو ارتفاعه بعد تناول وجبة كبيرة.
ودعت إلى ضرورة فحص مستوى الجلوكوز في الدم خلال هذه الأوقات: قبل السحور، حيث يجب أن يكون مستوى الجلوكوز بين 120 و140 ملج/ دسيلتر، في الصباح، ويجب أن يكون مستوى الجلوكوز بين 140 و180ملج/ دسيلتر، وفي منتصف اليوم، وأن يكون بين 120 و180 ملج/ دسيلتر، قبل الإفطار ويجب أن لا يقل مستوى الجلوكوز عن 70 ملج/ دسيلتر، بينما يجب أن يكون أقل من 180 ملج/ دسيلتر بعد ساعتين من الإفطار، مؤكدة على أهمية كسر الصيام في حالة الشعور بأعراض نقص الجلوكوز في الدم أو ارتفاع الجلوكوز في الدم أو إذا كان الصائم يعاني من التعب الشديد حتى لا يعرض نفسه للخطر.
وأكدت أهمية استشارة الطبيب المعالج قبل رمضان، خاصة إذا كان الصائم يتناول أدوية معينة أو الأنسولين لعلاج السكري، مشددة على ضرورة مراقبة مستويات سكر الجلوكوز في الدم بشكل ذاتي، حيث قالت:«يجب على المرضى القيام بمراقبة نسبة السكر في الدم بأنفسهم على مدار الشهر المبارك، من أجل صيام آمن وصحي، واستشارة الطبيب المعالج».