تامر عبد الحميد (أبوظبي)
اعتبرت الفنانة البحرينية شيماء سبت الإمارات بلدها الثاني، الذي شهدت فيها انطلاقتها الفنية من خلال تلفزيون أبوظبي الذي ظهرت على شاشته في عملها الأول منذ أن كانت بالمدرسة، ومن بعده توالت أعمالها ومشاركاتها وعشقت الإمارات لدرجة كبيرة، لذلك فهي تدين بالفضل لهذه الأرض الطيبة، متمنية لها دوام الأمن والأمان والرخاء والتقدم الدائم، لذا فإنها حينما عرض عليها المشاركة في بطولة مسلسل «بنت مسعود» الذي يعرض على شاشة «الإمارات» من إنتاج «أبوظبي للإعلام»، وافقت على الفور .
أشادت سبت في حوارها مع «الاتحاد» بالتطور الذي وصلت إليه الإنتاجات الدرامية الإماراتية، من خلال القنوات التلفزيونية مثل شبكة تلفزيون أبوظبي، الذي يدعم تنفيذ أعمال على مستوى عالٍ فنياً وإنتاجياً من أجل إثراء الساحة الفنية بمسلسلات مختلفة ترقى بالمستوى، منوهة أنه في السنوات الماضية شهدت المواسم الدرامية الرمضانية العديد من الأعمال المتميزة التي نالت صدى كبيراً، من خلال صناعها من منتجين ومخرجين ومؤلفين، الذين عملوا باحترافية على إظهار أعمال تكون منافساً قوياً للأعمال الدرامية الخليجية والعربية الأخرى.
تجربة مغايرة
ووصفت سبت تجربتها في «بنات مسعود» بالمغايرة عن كل الأعمال التي قدمتها سابقاً، خصوصاً أنه يجمع نخبة من نجوم الدراما، وهي تعشق الاحتكاك الفني الإماراتي الخليجي في الأعمال الدرامية، إذ تراها تخدم المشهد الدرامي بشكل كبير، وقالت: منذ بداية التصوير وجمعنا في الفجيرة – مكان تصوير العمل - روح الألفة والمحبة من أجل تنفيذ عمل يرقى بالمستوى.
طيبة وعفوية
ولفتت إلى أنها سعدت بتجسيد شخصية «رفيعة» الشقيقة الكبرى التي توفيت والدتها، ورغم محاولتها في أن تصلح العلاقة بين أخواتها الثلاث ووالدهن «مسعود»، فإنها بطيبتها وعفويتها، تسبب لهن الكثير من المشكلات.
كوادر إماراتية
وأوضحت سبت أنها رغم تعاونها الأول مع المخرج الإماراتي عمر إبراهيم، فإنها سعدت كثيراً بالتعامل معه، لاسيما أنه من الكوادر المميزة في الإخراج، وكانت تجربتها معه مختلفة وفريدة، كما أعجبها نص العمل الذي تولى كتابته المؤلف الإماراتي يوسف إبراهيم، الذي استطاع تأليف قصة عائلية اجتماعية في قالب كوميدي، حول «مسعود» رجل ستيني يدير معرضاً صغيراً للسيارات، وهو رجل أرمل توفيت زوجته وتركت له أربع بنات، وقبل موتها سجل مسعود المعرض باسمها التي بدورها سجلت المعرض باسم بناتها، وقرر عدم تزويج بناته لأنهن قد يطلبن حقهن في المعرض وبالتالي يخسر معرضه وتجارته، وهذا القرار يدخله دائماً في صراع مع بناته الأربع، ولكنه يغير رأيه بعد أن يقرر الزواج من «ثريا» وشرطها أنها لا تريد أن يشاركها أحد فيه، إلا أنهن يرفضن بالمقابل، ووسط الخلاف المحتدم يتزوج «مسعود» من «ثريا» سراً، ويظهر الوجه الآخر لها، فهي تريد أن تستولي على المعرض وتورط «مسعود» في مشاكل مالية كثيرة، قبل أن تستولي على مبلغ كبير وتختفي من حياته، ولا يجد ملجأ إلا بناته اللواتي يواسين والدهن، وحينها يقرر مسعود فتح باب الخطاب بينه وبينهن وتنتهي المشكلة ويزوج بناته.
وضع طارئ
أشادت شيماء سبت بالجهة المنفذة للمسلسل «ظبيان للإنتاج الفني»، الذي عمل فريقها بقيادة المنتج سلطان النيادي وسعيد السعدي، بتوفير كل الاحتياجات والإمكانات اللازمة للتصوير، إلى جانب حرصهم التام على فريق المسلسل بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي، حتى في مواقع التصوير، حتى لا يصاب أحد بأذى جراء جائحة «كورونا»، وقالت: «كورونا» وضع طارئ وأزمة مؤقتة أتمنى ألا تستمر، فالإنسان لديه قدرة السيطرة على أي موقف أو ظرف يتعرض له، فسنة 2020 سنعتبرها سنة مجمدة من حيث العمل، لكن كان لها الكثير من الإيجابيات، أهمها أنها عرفتنا قيمة البيت والأهل والوطن والصحة، موجهة نصيحة بحكم أنها أصيبت بـ «كورونا» في أكتوبر الماضي، لكل شخص يكتشف إصابته بالفيروس المستجد، بأهمية التعامل مع المرض بإيمان قوي والبعد عن الخوف والقلق، والالتزام بالعلاج المقرر.
نشاط فني
اعتبرت الفنانة شيماء سبت نفسها من الفنانات المحظوظات لأنها تعيش هذا العام نشاطاً فنياً مكثفاً، مكنها من التعويض عن السنة الماضية، فبجانب «بنات مسعود»، فهي تطل على جمهورها في رمضان من خلال مسلسلين آخرين، الأول مع ناصر القصبي وهو «ممنوع التجول»، والعمل الآخر أعادها للأعمال الفنية البحرينية بعد انقطاع سنوات طويلة عن المشاركة فيها، وهو الجزء الثاني من المسلسل الشهير «حكايات ابن الحداد»، وهو عمل حول فتاة قادمة من عالم آخر، ويحبها شخص ويحاول أن يجعلها تتحول إلى إنسانه كي يتزوجها.