أظهرت دراسة أسترالية استنتاجاً مهماً حول طريقة انتشار فيروس كورونا بالاعتماد على إصابات وقعت في كنيسية في مدينة سيدني، بحسب ما نقله موقع «سيدني مورنينغ هيرالد».
أصيب عشرات الأشخاص بمرض كوفيد-19 في الكنيسة، العام الماضي من خلال انتقال الفيروس أثناء حضور قداس.
وخلصت الدراسة إلى وجود أدلة تشير إلى أن عضواً في فرقة الغناء الجماعي غير مصاب بأعراض نشر جزيئات الفيروس على بعد 14 متراً إلى المصلين.
وقال الدكتور ستيفن كوربيت، المسؤول في منطقة «غرب سيدني للصحة» المحلية والمؤلف المشارك في الدراسة: «في جميع أنحاء العالم، يحاول الناس توثيق الأشياء؛ لأن هناك قدراً معيناً من الشكوك حول ما إذا كان المرض ينتقل عبر الهواء حقاً».
وأضاف «نعتقد أننا حصلنا على دليل جيد جداً، استناداً إلى تحليلنا، أن هذا المرض قد انتقل من شخص كان شديد العدوى عبر مسافة ربما تصل إلى 14 متراً أسفل المكان الذي كان يجلس فيه».
بحلول منتصف أغسطس، أصيب 24 شخصاً من زوار الكنيسة جراء انتقال الفيروس على مدى ثلاثة أيام من القداس الشهر السابق.
وخلص تحليل لكيفية انتشار الفيروس داخل الكنيسة، أجرته منطقة «غرب سيدني الصحية» المحلية ونشر قبل أيام، إلى أن الحاضرين أصيبوا بالمرض من خلال انتشار الفيروس جواً من رجل كان يغني في الفرقة.
ولم ينتقل الفيروس من الرجل إلى عشرة أشخاص كانوا يقفون بجانبه بل نقله للأشخاص الذين كانوا يجلسون جميعاً على جانب واحد من الكنيسة.
شارك الرجل في القداس أربع مرات على مدى ثلاثة أيام بينما كان في دور علوي للجوقة على ارتفاع 3.5 متر فوق المصلين.
وأظهرت تسجيلات الفيديو، التي حللها الباحثون المشاركون في الدراسة، أن الرجل لم يلمس أي مناطق لمسها الحاضرون الذين ثبتت إصابتهم لاحقاً.
دراسة تتوصل لاستنتاج مهم حول انتشار كورونا
المصدر: الاتحاد - أبوظبي