توصلت دراسة جديدة لباحثين من مستشفى ماساتشوستس العام بأميركا، إلى سبب تعرض الأشخاص ذوي الشعر الأحمر لشعور أقوى بالألم من غيرهم.
وفي الأشخاص ذوي الشعر الأحمر، تحتوي الخلايا المنتجة للصبغة في الجلد، والتي تسمى «الخلايا الصباغية»، على شكل مختلف من مستقبل «الميلانوكورتين 1، وفق دراسة نشرتها دورية «ساينس أدفانسيس».
ويقع هذا المستقبِل على سطح الخلية، وإذا تم تنشيطه عن طريق تعميم هرمونات تسمى «الميلانوكورتين»، فإنه يتسبب في تحول الخلايا الصباغية من إنتاج صبغة الميلانين الصفراء أو الحمراء إلى إنتاج صبغة الميلانين البنية أو السوداء، وفقا صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وفي وقت سابق أظهرت دراسة أنّ عدم قدرة الأفراد ذوي الشعر الأحمر على تغميق صبغة بشرتهم يرجع إلى المتغيرات غير النشطة لهذا المستقبل، وأظهرت الدراسة الجديدة، التي أُجريت على سلالة من الفئران ذات الشعر الأحمر، وظيفة أخرى لهذا المستقبل في الشعور بالألم.
ووجد الفريق البحثي أن فقدان وظيفة هذا المستقبل (الميلانوكورتين 1) في الفئران ذات الشعر الأحمر تسبب في إفراز الخلايا الصباغية لمستويات أقل من جزيء يسمى «بروبيوميلانوكورتين POMC)، الذي يتم تقطيعه لاحقاً إلى هرمونات مختلفة، بما في ذلك هرمون يحسس للألم وآخر يمنع الألم، ويحافظ وجود هذه الهرمونات على التوازن بين المستقبلات الأفيونية التي تثبط الألم ومستقبلات (الميلانوكورتين 4) التي تعزز إدراك الألم.
وفي الفئران ذات الشعر الأحمر (وبالتالي البشر)، يبدو أن وجود كلا الهرمونين بمستويات منخفضة سيلغي أحدهما.