هناء الحمادي (أبوظبي)
صنع طارق السعدي لنفسه اسماً بين متسابقي الطيران اللاسلكي، وكتب قصة نجاحه على الصعيد العربي والدولي حيث حل ضيف شرف على بطولة إفريقيا في كيب تاون للطائرات اللاسلكية، وترأس لجنة التحكيم، كما حصل على لقب الشخصية المؤثرة للطيران اللاسلكي في بطولة فيتنام للطائرات اللاسلكية، وأشرف على عروض للطيران بمدينة هوشي منه الفيتنامية، ذهبت عوائدها إلى دار الأيتام كما كُرِّم بشكل خاص في بطولة سويسرا للطائرات اللاسلكية بزيورخ، وحصل على قطعة إلكترونية ذهبية يتم استعمالها في الطائرة اللاسلكية، والمركز الأول في فئة الهليكوبتر في بطولة البلقان في بلغاريا عام 2010، والأول في فئة الهليكوبتر في بطولة آسيا في أندونيسيا 2011، والأول في بطولة شرق آسيا للمحترفين فئة الهليكوبتر في الفلبين 2011، والأول في بطولة العالم للاستعراض الحر 2011، والثاني في بطولة العالم للاستعراض الحر عام 2011.
صعوبات
لم يكن طريق السعدي مفروشاً بالورود بل واجه الكثير من الصعوبات ليصل إلى العالمية في مجال الطيران اللاسلكي، ويقول عن ذلك: تعلمت الإصرار على التميز والنجاح مهما كانت الصعوبات، وتكلل ذلك بأن أصبحت مختصاً في مجال الطائرات اللاسلكية فئة الهليكوبتر، ورئيس لجنة الطائرات اللاسلكية وأجهزة التحكم «عن بعد» في اتحاد الإمارات للرياضات الجوية، رئيس لجنة الطائرات اللاسلكية في منظمة دول مجلس التعاون الخليجية، عضو في منظمة FAI الدولية.. ولاعب محترف رسمياً في مجال الطائرات اللاسلكية فئة الهليكوبتر منذ عام 2007 مدير بطولات دبي ماسترز الدولية للطائرات اللاسلكية وأجهزة التحكم «عن بعد»، رئيس لجنة التحكيم في بطولة world drone prix. وأشار إلى أن مشواره بدأ في الطائرات اللاسلكية فئة الهليكوبتر سنة 2002، ودخل عالم الاحتراف الرسمي في 2007، وهو حالياً رئيس فريق سكاي دايف للطائرات اللاسلكية.
أول محرك
صمم السعدي أول محركاته عام 2011 في اليابان ومنحه اسمه، حيث تكفلت شركة كبرى مُصنِّعة للمحركات في اليابان وموجودة في السوق العالمية لأكثر من 25 عاماً باقتراح فكرة وضع اسمه على المحرك، الذي أشرفت على كل مراحل تصميمه، وذلك للثقة الكبيرة التي وضعها المسؤولون بالشركة في قدراته.
كما صمم هليكوبتر مع فريق إيطالي حجمها صغير ولكنها قوية وتحمل اسم إمارة دبي وأيضاً شعار «فوز ونصر وحب»، وكانت الفكرة لتصنيع الهليكوبتر بحجم صغير حتى تكون مبيعاتها أسهل وانتشارها أكبر في السوق ومن ثم يتعرف الناس أكثر وأكثر على اسم إمارة دبي. ولدى طارق السعدي شغف كبير في مجال الطائرات اللاسلكية وهو يعشق الهليكوبتر اللاسلكي ويتحكم به وكأنه جزء من كيانه لا يمكن الاستغناء عنه، ويطمح إلى فتح مجال نوادي الرياضات اللاسلكية بشكل أكبر ودعم نشر ثقافة الطيران اللاسلكي في المدارس والجامعات.
أعمال خيرية
لدى السعدي الكثير من الأعمال الخيرية، يقول عنها: لم أتوان في مساعدة دار الأيتام في ڤيتنام حيث قمت ببيع مجموعة من طائراتي وأجزاء منها عبر المواقع الإلكترونية لدعم استكمال دراستهم، كما ساهمت في عمل خيري آخر في بطولة سويسرا لبيع طائراتي وذهاب ريعها للأطفال الأيتام في مدينة زيورخ.