حذرت دراسة من أن ترك العدسات اللاصقة بانتظام أثناء الاستحمام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدوى مؤلمة ومهددة للبصر بسبعة أضعاف.
وقام باحثون من المملكة المتحدة بمسح عادات 78 من مرتدي العدسات اللاصقة لتحديد عوامل الخطر لتطور التهاب القرنية الجرثومي المرتبط بالعدسات اللاصقة.
وتسبب هذه الحالة احمرارا مؤلما للعين وتقرحات على سطح القرنية. وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تسبب عدم وضوح الرؤية وتندب القرنية الدائم.
ووجد الفريق أيضا أن ارتداء العدسات اللاصقة أثناء النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهاب القرنية الجرثومي بمقدار ثلاثة أضعاف.
وقال طبيب العيون بارويز حسين، من جامعة ساوثهامبتون، لصحيفة التلغراف: "توفر العدسات اللاصقة للتصحيح البصري العديد من الفوائد".
ومع ذلك، أضاف: "التهاب القرنية الجرثومي المرتبط بالعدسات اللاصقة هو سبب متكرر لضعف البصر الدائم، وقد تحتاج بعض الحالات إلى زرع القرنية أو يؤدي إلى فقدان العين. فالنظافة السيئة للعدسات اللاصقة هي مساهم معروف في العدوى، حيث تُعزى 66% من المضاعفات إلى ممارسات النظافة السيئة والتباين الكبير في الوعي بالنظافة والتعرف على المخاطر بين مرتدي العدسات اللاصقة المنتظمين".
وفي دراستهم، أجرى البروفيسور حسين وزملاؤه مقابلات مع 78 من مرتدي العدسات - من بينهم 37 أصيبوا سابقا بالتهاب القرنية الجرثومي - حول استخدامهم للعدسات اللاصقة.
وعلى وجه التحديد، سُئل الأشخاص عن نوع العدسات التي استخدموها، ومدة ارتدائها، وعادات النظافة الشخصية وما إذا كانوا ينامون أو يستحمون أثناء ارتداء العدسات أم لا.
ووجد الفريق أن عدم إزالة العدسات قبل الاستحمام كان سببا رئيسيا للعدوى، مع زيادة خطر الإصابة بالتهاب القرنية الجرثومي سبعة أضعاف بين أولئك الذين يستحمون يوميا.
وبالمثل، وجد أن الأشخاص الذين ناموا وهم يرتدون عدساتهم - يحرمون القرنية من الأكسجين ووقت الشفاء - يزيدون من خطر الإصابة بالعدوى ثلاثة أضعاف.
كما وُجد أن العمر عامل خطر، حيث يكون الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عاما أكثر عرضة للخطر.
وقال نيل ريتاليك، الرئيس المنتخب لجمعية العدسات اللاصقة البريطانية، إن حوالي 140 مليون شخص حول العالم يرتدون العدسات اللاصقة بنجاح مع معدل منخفض جدا من أي مضاعفات خطيرة.
وأضاف: "هذا البحث مرحب به للمساعدة في تعزيز ورفع مستوى الوعي حول كيفية تعظيم ارتداء الملابس الآمنة. لدينا إرشادات داعمة متاحة لكل من فرق العناية بالعيون ومرتدي العدسات اللاصقة للتأثير على المواقف وتعزيز الإجراءات الروتينية الجيدة للعدسات اللاصقة. يجب علينا جميعا العمل معا لضمان أن تصبح السلوكيات التي تقلل المخاطر عادات دائمة".
وأضاف البروفيسور حسين: "يعد ارتداء العدسات اللاصقة آمنا حيث يوفر لمن يرتدونها اتباع نصائح النظافة الشخصية التي يصدرها طبيب العيون أو ممارس العدسات اللاصقة بعناية".