لكبيرة التونسي (أبوظبي)

نظمت مؤسسة التنمية الأسرية مؤخراً للشابات والشبان المقبلين على الزواج وحديثي المرحلة ورشة «عن بُعد» بعنوان «إدارة الخلافات» ضمن خدمة رخصة الحياة الزوجية، وتعد هذه الرخصة خطوة تمهيدية، لتأهيل الأزواج لخوض مرحلة الحياة الزوجية بوعي وفهم أعمق لطبيعة ومتطلبات المرحلة، حيث تهدف الرخصة إلى تأسيس أسر مستقرة متماسكة قادرة على مواجهة تحديات الحياة الزوجية، وذلك بإكساب المنتسبين لها أسس ومبادئ التعامل السليم معها، والمهارات الفكرية والنفسية والاجتماعية المطلوبة، لحل المشاكل والأزمات الأسرية، وفق الفروق الطبيعية بين الجنسين.
الورشة التي قدمها المستشار الأسري والاجتماعي والباحث في علم النفس نزار القحطاني عدة محاور منها، أسباب وعوامل ظهور الخلافات الزوجية، المراحل الفعالة لحل المشكلات الزوجية وقواعد أساسية للنجاح في إدارة الخلافات. 
وقال القحطاني، إن مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي نظمت رخصة قيادة الحياة الزوجية، بهدف تمكين الأفراد والفئات المستهدفة من المقبلين على الزواج والذين لم يتجاوز عمر زواجهم خمس سنوات، موضحاً أن البرنامج الذي استغرق 5 أيام انتقل من مرحلة التوعية والتثقيف إلى مرحلة تمكين الأفراد عبر مجموعة ورش، منها ورشة بعنوان: «التوافق الزواجي» وتم الحديث فيها عن ماهية مشروع الزواج وأهميته وأهدافه وأسس ومهارات التوافق الأسري واستراتيجيات استدامة المودة والألفة، أما في الورشة الثانية فتم الحديث فيها عن فهم شريك الحياة وعن مهارات التهيئة والاستعداد للحياة الزوجية وكذلك أنماط الزوجين وكيفية التعامل مع هذه الأنماط والتخطيط من أجل استدامة الحياة الزوجية.
وناقشت ورشة مسألة الاتصال الفعال ومن خلاله تكلمنا عن أسس وماهية التواصل الزواجي الفعال وأشكال التواصل ومعيقاته ومهارات الاتصال الشخصي والسلوكي، كما ناقشت ورشة أخرى الإشباع العاطفي وعلاقته بالذكاء العاطفي وأهداف الحياة الزوجية ومتطلباتها وكذلك الاحتياجات العاطفية لدى الزوجين وتقنيات إشباعها، أما الورشة الختامية فتناولت الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الخلافات الزوجية والمراحل الفعالة لحل المشاكل الزوجية والقواعد الأساسية للنجاح في إدارة الخلافات الزواجية.

قواعد 
وتحدث القحطاني في ختام الورشة عن قواعد استثمار الخلافات الزوجية لتمكين الحضور من آليات حل بعض المعيقات والاستفادة منها ومنها أهمية اختيار المكان والزمان بعناية لمناقشة المشاكل، التوقف عن الهجوم، التعبير عن الذات، تجنب الرسائل المزدوجة، التركيز في موضوع واحد عند طرح مشكلة ما، إنهاء المشكلة، الاستعداد للتغيير، الاستعداد للتفاوض للوصول إلى نقطة مشتركة بين الزوجين، عدم السعي للانتصار، التسامح التي يعتبر مفتاح السعادة، معتبرا اختلاف المعتقدات والتوقعات واختلاف الحاجات العاطفية والحالات الانفعالية وكذلك الرغبة في حماية الذات وغياب المصارحة وتعليق المشاكل والهروب منها والروتين القاتل وعدم فهم النفسيات لكلا الزوجين من أهم أسباب المشاكل التي تحدث بين الزوجين.