تامر عبد الحميد (أبوظبي)

لفت الطفل تركي المنهالي، الأنظار بعزفه على آلة العود، وصوته الجميل، من خلال حصده عدداً كبيراً من المتابعات على موقع «يوتيوب» «السوشيال ميديا»، حيث قدم مجموعة من الأغاني الوطنية برفقة شقيقه زيد ووالدهما الفنان طارق المنهالي، في مناسبات مختلفة. تركي «12 عاماً» تأثر منذ صغره بشخصية والده وعزفه على آلة العود، ولم يكن قد تجاوز عمر 6 سنوات، حينما طلب من والده أن يوفر له آلة عود صغير للتعلم عليها.
أوضح تركي أن والده لاحظ شغفه بالغناء وحضوره الدائم معه، خلال تسجيله لأغنياته، وترديد معظم أغانيه بشكل لافت ومميز، ما دفع المنهالي إلى تشجيع ولده تركي، وتقديمه بالشكل اللائق في الساحة الفنية، بمساندة الفنان فادي الساري، الذي يتولى الإشراف الفني على الأعمال الغنائية لطارق وابنه.

  • مع أول عود يمتلكه

تشجيع دائم
وقال تركي: والدي منحني الثقة الكاملة، وجعلني أشارك معه في أغنياته الوطنية، ما أعطاني الدافع الأكبر للعطاء، وتقديم الفن الأصيل الهادف، ولفت إلى أن أول أغنية قدمها كان عمره وقتها «9 سنوات»، بعنوان «يوم الشهيد»، برفقة والده وشقيقه زيد ولاقت انتشاراً وصدى واسعين، من خلال لوحة وطنية معبرة عن تضحيات الوطن ومعاني الولاء والانتماء، موضحاً أن النجاح الذي حققته الأغنية، كان الدافع الأكبر له لتحقيق الاستمرارية في هذا المجال، مقدماً عدداً من الأغاني في مناسبات عدة، منها اليوم الوطني الإماراتي وعام التسامح وشهر رمضان.

خدمة الوطن
ونوّه تركي إلى أن الأغاني التي تحمل الطابع الوطني هي التي تستهويه بالدرجة الأولى، وقال: أفتخر بأن أطوّع صوتي في خدمة الوطن، فأنا أميل إلى الطرب الأصيل، وأعشق تقديم الأغاني التي تعبّر كلماتها عن الهوية والوطنية.
ويطمح تركي إلى أن ينهي تعليمه الجامعي، وأن يكمل الدراسات العليا، حيث يحلم بأن يصبح طبيباً ليخدم وطنه ومجتمعه، أما بالنسبة للغناء، فسيستمر في صقل موهبته وتقديم أعمال تحتوي على رسائل إنسانية وطنية هادفة، مشيراً إلى أن الفنانين، الذين يعشق أصواتهم ويعتبرهم قدوته، هم محمد عبده، حسين الجسمي، عبادي الجوهر ووالده طارق المنهالي، لافتاً إلى أنه يستفيد فنياً من كل صوت جميل، خصوصاً أن الفن مدرسة وبحر لا حدود له، ولكل مطرب خامة تميزه عن غيره.

  • تركي وشقيقه زيد في حفل فني

توأم الروح
وأشاد طارق المنهالي بصوت ابنه تركي، الذي سيظل يدعمه فنياً ويصقل موهبته حتى يصبح فناناً لديه مسيرة خاصة به على الساحة الفنية، بعد أن ينهي تعليمه الدراسي، منوّهاً بالعلاقة الأبوية التي تربطه بولديه وتكسوها الأخوة والصداقة والعطاء وتبادل الحوار، ووصفهما بـ«توأم روحه»، كاشفاً عن أنه في الفترة المقبلة سيتعاون مع تركي على تقديم بعض الأغنيات الجديدة.
وقدم تركي المنهالي مقطعاً صغيراً من أغنية «مسبار الأمل» التي غناها سابقاً الفنان حسين الجسمي، وطرحها عبر «السوشيال ميديا» وأهداها للإمارات، بمناسبة وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ، وانهالت التعليقات، وكثرت الإشادات بموهبته وصوته.