أبوظبي (الاتحاد)- يتعاون باحث وصائد ثعابين من أجل استخدام ثعبان "الأصلة" في إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.
ويبحث صائد الثعابين داستين كروم والباحث ورجل الأعمال داريل تومسون في إمكانية استخدام مادة "السكوالين" المتوفرة لدى هذا النوع من الثعابين غير السامة. وقد أظهرت الأبحاث أن تلك المادة تساعد على استجابة مناعية أقوى عند إضافتها إلى اللقاحات.
تعيش ثعابين "الأصلة" بكثرة في منطقة طبيعية للأراضي الرطبة الاستوائية تقع في الجزء الجنوبي من ولاية فلوريدا الأميركية.
والسكوالين هو مادة شبيهة بالزيت موجودة في الطبيعة ويمكن استخلاصها تجارياً من زيت السمك، خاصة من كبد سمك القرش.
إلا أن استخلاص تلك المادة من أسماك القرش بات موضوعا مثيرا للجدل بين نشطاء الحيوانات. لكن ثعابين الأصلة تعيث فسادًا في "إيفرجليدز" ويريد مسؤولو الحياة البرية في فلوريدا التخلص منها.
ويقول كروم إن واحد من تلك الثعابين، يبلغ طوله 10 أقدام، لديه ما يكفي من مادة السكوالين لصنع حوالي 3500 جرعة من اللقاح.
استخدم السكوالين لأول مرة في العام 1997 عندما تمت إضافته إلى لقاح الإنفلونزا. ومنذ ذلك الحين، أعطيت 22 مليون جرعة من ذلك اللقاح بأمان، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، أصدر متحدث باسم شركة "فايزر" المنتجة للقاح يستخدم في حملة التطعيم ضد كورونا بيانًا قال فيه إنه "لا توجد منتجات بشرية أو حيوانية من أي نوع" في العقار، مما يشير إلى أن لقاح فيروس كورونا الخاص بالشركة لا يحتوي على السكوالين.