"جيب" بدون "شيروكي".. قبيلة أميركية أصلية تطلب استرداد اسمها

"شيروكي" ليس مجرد اسم لسيارات الدفع الرباعي الأميركية الأشهر في العالم.. ولكنه في الأصل اسم لقبيلة عريقة من أكبر قبائل سكان أميركا الأصليين.. أمس،الإثنين، جددت هذه القبيلة مطالبها بمحو اسمها من السيارة.
عدد أفراد قبيلة الشيروكي يبلغ أكثر من 300 ألف شخص، وهي بذلك الأكبر من بين 563 قبيلة معترف بها فيدراليا في الولايات المتحدة، وفقاً لإحصاء في عام 2000، ويوجد مقر زعامتها بولاية أوكلاهوما، بينما يعيش جماعات منها في كارولينا الشمالية.
قبيلة شيروكي أعلنت، أمس الاثنين، أنها طلبت إزالة اسمها عن سيارات "جيب" رباعية الدفع ودعت إلى حوار مع الشركة الأميركية المصنعة للسيارات حول "الاستحواذ الثقافي"، بحسب الوكالة الفرنسية.

رئيس هذه المجموعة من الأميركيين الأصليين تشاك هوسكين جونيور قال لشركة "ستيلانتيس" الأم إنه لا يتغاضى "عن استخدام اسم شيروكي على المركبات".
هوسكين كان قد أدلى بتصريحات في هذا الصدد الشهر الماضي خلال مقابلة مع مجلة "كار أند درايفر" المتخصصة في السيارات، ثم أجرى مكالمة عبر تطبيق "زوم" مع ممثلي شركة صناعة السيارات الذين اتصلوا به.
وقال هوسكين، في بيانه "أعتقد أن الوقت قد حان في البلاد لكل من الشركات والرياضات للتوقف عن استخدام الأسماء والصور التابعة للشعوب الأميركية الأصلية في منتجاتها". وأضاف "أنا متأكد من أن استخدامها يأتي من حسن نية لكنه لا يكرمنا من خلال لصق اسمنا على جانب السيارة".

وقال رئيس "شيروكي" الأصلية "أفضل طريقة لتكريمنا هي التعرف على إدارتنا السيادية لشؤوننا ودورنا في هذا البلد وتاريخنا وثقافتنا ولغتنا وإجراء حوار هادف مع القبائل المعترف بها فيدراليا بشأن الاستحواذ الثقافي".
تتزايد الدعوات لإزالة أسماء الأميركيين الأصليين وصورهم من منتجات النوادي الرياضية في الولايات المتحدة وهو أمر يرى كثر أنه مهين للشعوب الأصلية.

"ستيلانتيس"، الاسم الجديد للشركة الأم لـ"جيب" بعد اندماج "فيات كرايسلر" و"بي إس آ" الفرنسية، لم ترد على الفور على طلب وكالة فرانس برس للتعليق.
وتستخدم شركة "جيب" اسم "شيروكي" منذ سبعينات القرن الماضي على بعض طرازاتها لكنها توقفت عن استخدامه لسنوات عدة قبل إعادة استخدامه في العام 2013، فهل توقف الشركة هذا الاسم مجددا وإلى الأبد؟.