لكبيرة التونسي (أبوظبي)

نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، مؤخراً، ورشة «خطط لمستقبلك الاجتماعي والمهني» عن بُعد، وركزت على إكساب الشباب القدرة على اتخاذ القرارات المهنية والاجتماعية السليمة والمهارات الاجتماعية للموازنة بين الحياة المهنية والاجتماعية، وتطرقت إلى مهن المستقبل في 2040، وتضمنت القائمة الطباعة ثلاثية الأبعاد، الفضاء، أنظمة التعلم الذكي، التكنولوجيا الذكية، هندسة التصميم، أنظمة الاستشعار أنظمة التنقل الذكي، الطاقة والاندماج النووي واللحوم المزروعة مخبرياً، الواقع الممزوج، الطب الجيونومي، تكنولوجية الإنترنت، وتقنية الحوسبة الذكية.
الورشة التي استهدفت الشباب من الجنسين، قدمتها منى الزايد اختصاصية سلوك الأفراد، واشتملت على الجانبين المهني والاجتماعي، وتناولت التعريف بتوجهات الشباب وأولويات التخطيط لمستقبلهم، وتمكينهم من التخطيط الواعي لخلق ذلك التوازن المهني والاجتماعي، وأكدت أهمية الإلمام بالمهنة التي ينوي الشاب الالتحاق بها، ومن ثم معرفة التخصص الذي يرغب في دراسته، وممارسة المهنة المناسبة لظروفه، لا سيما المهن التي تتطلب مناوبات ليلية ومجهوداً خاصاً.

  • منى الزايد

تنمية المجتمع
وأكدت اختصاصية سلوك الأفراد، أن جائحة «كوفيد 19» أظهرت الحاجة للعديد من المهن، والتي تحتاج لمزاولتها الصبر والتحمل من طرف الزوجين والتفهم أيضاً، وذلك من أجل المساهمة في تنمية المجتمع وخدمته من جهة ومن جهة أخرى من أجل الموازنة بين الأسرة والعمل، بحيث تكون الزوجة صبورة وتتحمل مسؤولية المنزل، في ظل انشغال الزوج، وينطبق الأمر كذلك على الزوج في حال اختارت الزوجة مهنة تتطلب منها المناوبات، مثل مهنة الطب النبيلة مثلاً، لاسيما أن الحاجة كبيرة باتت كبيرة لمثل هذه المهن.
وأضافت: مكنت الورشة أيضاً الشباب من معرفة مهن المستقبل، بما يتناسب مع رؤية الإمارات وتطلعاتها، وبما يتماشى مع ميول الشباب، حتى يتمكنوا من اختيار التخصص الذي يناسبهم، وفق تدريبات عملية وتفاعلية.

تخطيط مهني
وعرّفت الورشة، في شق التخطيط المهني، بالمهن التي تستشرف المستقبل وتخدم الوطن، حيث ساقت المدربة الإمارات نموذجاً في التطور، وما حققته من ريادة في شتى المجالات، مثل الذكاء الاصطناعي وحجم الاستثمارات وريادة الأعمال، ومجال الفضاء، وكيف يمكن لكل شخص في هذا الوطن أن يساهم في تحقيق هذه الإنجازات ويكون عنصراً منتجاً وشريكاً في النجاح، وكيف يساهم في مشاريع مثل «مسبار الأمل»؟

التخطيط الاجتماعي 
أما في محور «التخطيط الاجتماعي» والذي يشتمل على عناصر عدة، فإن المدربة عملت عبر تدريبات عملية على تمكين الشباب من تقييم ذواتهم، وكيف أن ذلك سيؤثر نجاح علاقاتهم مع محيطهم سواء على المستوى الفردي أوالأسري أو الاجتماعي، وحددت أهم المعوقات التي تحد من قدرة الأشخاص على تحقيق التواصل الفعال وبناء العلاقات الاجتماعية والإيجابية مع محيطهم، كما عملت على إكسابهم المهارات اللازمة لتنمية الشعور الإيجابي، وبناء العلاقات السليمة مع الآخرين، مما سيجعلهم يعبرون إلى المراحل المتقدمة من حياتهم المهنية والاجتماعية بسهولة ويسر دون معوقات.

إدارة الانفعالات 
ولفتت منى الزايد إلى أهمية الاتسام بالرزانة والحكمة في اتخاذ القرار والتوافر على مهارات الاتصال والتفاوض والإقناع، ومهارات إدارة الانفعالات والمشاعر، وذلك حتى يدخلوا إلى مؤسسة الزواج وهم قادرون على بناء جيل ناجح، قادر أيضاً على بناء علاقات اجتماعية سعيدة، مؤكدة أهمية توضيح هذه الأفكار قبل الزواج، وتوافر الشباب من الجنسين على مهارات المرونة والإبداع في حل المشكلات ومهارات التحليل والتواصل الفعال والتأثير الإيجابي في الحديث لتحقيق النجاح والاستقرار في الحياة الزوجية والمجتمعية والمهنية.