هناء الحمادي (أبوظبي)

حصلت دكتورة الأسنان وفاء البلوشي على جوائز عدة تؤكد تميزها وطموحها الكبير، منها الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف، والمركز الثالث بجائزة مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون، في المعرض الدولي التاسع للاختراعات بدولة الكويت عام 2017، شاركت في معرض «المبتكرون صناع الأمل» في كلية المدينة الجامعية في عجمان، وكُرّمت عن فئة براءة الاختراع، في مبادرة «بكم نفتخر» لهيئة صحة دبي عام 2018، كما فازت بجائزة «رواد التكنولوجيا والابتكار» في مجال الرعاية الصحية، وهي أول جائزة من نوعها في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز الاختراعات التنافسية في مجال الرعاية الصحية، كما حصلت على الميدالية البرونزية حول اختراعها «عازل الأسنان» في المعرض الدولي الحادي عشر للاختراعات في الشرق الأوسط بدولة الكويت عام 2019، من بين 150 اختراعاً، بمشاركة أكثر من 46 دولة.
وفاء البلوشي، حاصلة على بكالوريوس في طب وجراحة الفم والأسنان، تلقت كافة مراحلها التعليمية، في إمارة دبي، بينما المرحلة الجامعية كانت من جامعة الشارقة كلية طب الأسنان.

  • والدة وفاء البلوشي رفيقتها في النجاح والتميز

البلوشي سجلها في الابتكار، حافل بالكثير من الإنجازات في مجال الابتكار، حيث لا تتوقف طموحاتها  عند محطة واحده، بل تسعى دائماً للتميز والنجاح بدعم وتشجيع من والدتها، التي تقف دائماً معها في مشاركاتها داخل الدولة أو خارجها، فهي الأم المساندة والمشجعة التي لا تبخل على دعمها دائماً.

جائزة ستيفي
الدكتورة وفاء حصلت مؤخراً على جائزة «ستيفي» الذهبية للمرأة، ضمن فئة «أفضل مخترعة 2020»، وهو يُعد برنامج جوائز الأعمال الدولية البرنامج العالمي الوحيد، الذي يعترف بالإنجازات في جميع جوانب العمل، وتقع مؤسسة جوائز ستيفي، التي تُقدم الجوائز، في الولايات المتحدة، وهي الجهة المُنظمة لسبع مسابقات مختلفة مُقدمة من جوائز ستيفي.
وتضيف: جوائز «ستيفي» واحدة من أكثر الجوائز المرغوبة على الصعيد العالمي، حيث يمكن لرواد الأعمال في جميع أنحاء العالم من المشاركة في عمليات التحكيم، التي تتطلب معظم الفئات تقديم دراسة حالة مكتوبة تصل إلى 650 كلمة، تصف الإنجازات، التي يجب أخذها في الاعتبار في الفئة المختارة، العديد من الفئات التي يمكنك الاختيار، منها في جوائز ستيفي للنساء في الأعمال، مثل رائدة أعمال العام، مخترعة العام، المديرة التنفيذية العام، موظفة العام.

وتصف هذا الإنجاز: تم ترشيحي ضمن فئات الإنجازات في فئة «مخترعة العام» من بين 2500 مشاركة في الجائزة، عن مجل الاختراعات (جهاز خلع الأسنان- أداة عزل الأسنان- وسبع اختراعات قيد التسجيل، كلها في مجال طب الأسنان)، ورغم أن المنافسة كانت قوية استطعت تحقيق التفوق في هذا الفئة في مجال طب الأسنان، واستطعت بذلك أن أرفع علم الدولة في هذه الجائزة العالمية، التي يتسارع الجميع للانضمام إليها، والفوز في إحدى فئاتها، لأؤكد للجميع أن اختراعاتي في مجال طب الأسنان فريدة، وأن مستقبل هذه الاختراعات الإماراتية استثنائي.
رغم ما يمر به العالم من جائحة «كوفيد -19»، إلا أن الدكتورة وفاء البلوشي استطاعت الفوز بجدارة، وتقول عن هذا النجاح: رغم أزمة كورونا إلا أنني استطعت تسجيل براءة اختراع في أميركا وأيضاً رغم انشغالي للقيام بمهامي الوظيفية في مركز الأزمات والكوارث، إلا أن ذلك لم يشغلني عن التسجيل في هذه الجائزة العالمية وذلك لرفع اسم الإمارات في مجال طب الأسنان.

  • وفاء ووالدتها وهما فرحتان بشهادات وجوائز التكريم (تصوير إحسان ناجي)

«الملقط الإعصاري»
من ابتكارات الدكتورة وفاء، جهاز رقمي لخلع الأسنان سمّته «الملقط الإعصاري لخلع الأسنان»، ويعمل بالتقنية الرقمية، من خلال إدخال أنبوب صغير في منطقة الأربطة بين السن وعظم الفك، حيث تقوم بتغيير درجة حرارة الدم لتسهيل قطع الأربطة، وبالتالي يتم خلع السن أو الضرس من دون ألم وبأقل مجهود.
وأوضحت أن الجهاز يتميز عن الطرق التقليدية من ناحية توفير الوقت والجهد، فضلاً عن أنه يغني عن استخدام العديد من الأدوات المستخدمة حالياً في خلع الأسنان، خاصة أن الطريقة التقليدية تعتمد على عدة أدوات لخلع الأسنان، حيث إن كل نوع من أنواع الأسنان له أداة لخلعها، كما أن أجهزة خلع أسنان الكبار تختلف عنها للصغار، بينما يقوم الجهاز الرقمي المبتكر بكل هذه المهام من خلال الجهاز نفسه.
وأكدت أن عملية الاستشفاء تكون أسهل بكثير من خلال هذا الجهاز، كونه يعتمد على كمية ضئيلة من المخدر مقارنة بالطريقة التقليدية، كما أنه يحافظ على عظام الفك، كونه لا يتطلب التوسعة بين عظام الفك لخلخلة الأسنان، ما يجعل الجهاز أكثر أماناً في عملية الخلع، كما أنه لا يحتاج إلى تأمين بقية الأسنان أثناء الخلع الذي يتم بأقل تكلفة.

«صنع في الإمارات»
الطموحات في حياة الدكتورة وفاء البلوشي بلا حدود، فهي تتمنى أن يتم تصنع اختراعاتها في الدولة، وأن تحمل «صنع في الإمارات» ويتم تصديرها للعالم، وتقول: رغم العروض العديدة من الدول لتبني اختراعاتي، إلا أنني رفضت العرض، مؤكدة أن دولتي أولى بتلك الاختراعات بأن أحدث تغيير في مجال طب الأسنان، من حيث الأجهزة والعلاجات، وبذلك أسجل اسم الإمارات كدولة رائدة في مجال طب الأسنان.