هناء الحمادي (أبوظبي)

أحبت الدكتورة البيطرية فايزة فلكناز، الحيوانات وتَعزز لديها حب المغامرة والاستكشاف، فقررت دراسة الطب البيطري لاستكشاف هذا العالم، خاصة أن الكثيرين دائمو الاحتكاك المباشر مع حيوانات في المنازل أو المزارع أو أثناء ممارسة الرياضات المرتبطة بالخيل والهجن.
بعد تخرج الدكتورة فايزة المتخصصة في العناية الصحية للخيول، من جامعة الإمارات، واصلت دراستها وحصلت على شهادات التخصص من 3 دول، لتعمل بعد ذلك طبيبة بيطرية في قسم الفروسية بإدارة الدوريات الخاصة في شرطة أبوظبي.

وتقول: درست في عاصمة المجر بودابست وأكملت في أفضل مستشفيات الخيل في أيرلندا وهنغاريا وبعدها تدربت في مستشفى الشارقة للخيول بالإضافة إلى تعلمي من أحد الأطباء البيطريين والتدرب معه على كيفية علاج الخيول من الأمراض والإصابات، لكن لم يتوقف طموحي هنا بل عملت بشرطة أبوظبي في قسم الفروسية وأصبحت طبيبة معتمدة من اتحاد الإمارات للفروسية والاتحاد الدولي للفروسية، ولدى العديد من النشرات العلمية حول إصابات الخيول وكيفية علاجها. 
وعن سبب اختيار التخصص، لفتت إلى أن حبها وصداقتها للخيول وارتباطها بالكثير من أنواع الحيوانات منذ الطفولة، فقد تعلمت ركوب الخيل في عمر التاسعة وتعرفت على أسرارها، وهو ما دفعها إلى أن تقضي جل وقتها في الإسطبل تراقب حركة الخيول وتحاول أن تتعرف على هذا العالم وما هي الأمراض التي تصاب بها إلى أن كبر هذا الحلم وتحقق على أرض الواقع حالياً.

وأشارت إلى أن يومها العملي يبدأ من الصباح الباكر من خلال زيارة الإسطبل ومتابعة حالة الخيول الموجودة، وإدارتها ورعايتها وفق مستوى عال من المتابعة الصحية، مبينة أن الفحوص تكون بشكل مستمر خوفاً من تعرضها لأمراض.  
وحول تشجيع المرأة الإماراتية في هذا المجال، أكدت الدكتورة فايزة أن الفرصة متاحة لتميز المرأة الإماراتية، حيث تتوفر لها الإمكانات للعمل وخدمة الوطن ورفعته، مؤكدة حرصها على مواصلة التميز والإبداع وتطبيق خبراتها وتجاربها العلمية والمعرفية في مجال العمل . 
ولفتت إلى أهمية دور دراسة التخصصات المختلفة، مثل تخصص الطب البيطري الفريد من نوعه في الدولة، خاصة لفئة النساء، والذي يتطلب تشجيعاً من الأهل والمجتمع وثقافة اجتماعية وإرشاداً توعوياً لتلبية حاجة سوق العمل من الكوادر الوطنية، حيث يعتبر من التخصصات النوعية التي لا بد من توفرها من أجل سلامة الإنسان وصحة الحيوان.

وأثنت على جهود القيادة الشرطية واهتمامها برفد إداراتها بأفضل الكوادر الوطنية بجميع المجالات، بعد تسلحهم بأعلى الدرجات العلمية في أعرق الجامعات العالمية ليأخذوا دورهم ومكانتهم في مسيرة التطوير والتحديث.