بدأت الفرنسية كوليت ماز قصتها مع العزف على البيانو عندما كانت في الرابعة من عمرها لتجد في الموسيقى الدفء الغائب في تربيتها الصارمة.

ولا يبدو أنها ملت من عشرتها الطويلة مع البيانو. فقد سجلت ماز للتو ألبومها السادس، وهو تسجيل يضم ثلاثة تسجيلات من أعمال كلود ديبوسي، من المقرر إصداره في أبريل المقبل. وفي العام الماضي، سجلت مقطوعات لديبوسي وملحن فرنسي كبير آخر هو إيريك ساتيه.

اليوم، وبعد أن بلغت 106 أعوام، ما يزال عزفها ينضح برقة بالغة. تجلس ماز على البيانو، وهو واحد من أربعة في شقتها في العاصمة الفرنسية باريس، وتلامس أصابعها الرشيقة المفاتيح وهي تتمايل على أنغام شومان وديبوسي وشوبان. 
تقول ماز، وهي امرأة ضئيلة الجسم مفعمة بالحيوية "إنه غذائي، غذاء للروح والقلب".

ولدت عام 1914 لعائلة من الطبقة المتوسطة، وتعلمت العزف على يد والدتها بينما كان والدها يدير مصنعا للأسمدة.
ثم تابعت الدراسة في معهد "باري إيكول نورمال دو موزيك" في باريس، قبل أن تبدأ مشوارها الفني كعازفة في مدارس الموسيقى في العاصمة الفرنسية.