تامر عبد الحميد (أبوظبي)

اعتبر الفنان الإماراتي منصور الفيلي أن التكريمات والجوائز التي يحصدها الفنان خلال مسيرته الفنية، الحافز الأكبر والأهم للمثل لكي يستطيع الاستمرارية في تقديم إبداعاته، معبراً عن سعادته لفوز فيلميه في الدورة الثالثة من مهرجان «العين السينمائي» الذي أقيم مؤخراً في مدينة العين، حيث فاز فيلم «أثل» الذي يلعب بطولته مع حلا شيحة، وهو من إخراج الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، بجائزة أفضل فيلم في مسابقة «الصقر الإماراتي القصير».
كما نال فيلمه «ثم ماذا بعد»، من إخراج حمد صغران، جائزة خاصة من لجنة التحكيم، فضلاً عن ذلك فقد حصد أيضاً جائزة في مهرجان «ضيافة» الذي أقيم في دبي أواخر العام الماضي، على مجمل إنجازاته وأعماله الفنية في 2020، مؤكداً أنه عاش انفراجة فنية رغم «كورونا».

تحدًّ أكبر
جسد منصور الفيلي العديد من الشخصيات التي تعد علامات في الفن الإماراتي، خصوصاً والخليجي بشكل عام، واستطاع أن يرسخ لقيمة الأعمال التي قدمها عبر الشاشتين الفضية والذهبية، وفيلما «أثل» و«ثم ماذا بعد» يعدان من نوعية الأفلام المحلية القصيرة، ويرى الفيلي أن نوعية هذه النوعية من الأفلام لا تقل أهمية عن الأفلام الروائية الطويلة، بل الأصعب بالنسبة للممثل في كيفية إيصال الفكرة للمشاهد في دقائق معدودة، إلى جانب الجهد الكبير المبذول من قبل المخرجة والكاتبة وطاقم العمل ككل، في بلورة الهدف الذي يصبو إليه العمل القصير، وإيصال رسالته بشكل مبسط، مشيراً إلى أنه رغم مسيرته الفنية الطويلة والنجاحات المتعددة التي حصدها في مجالي الدراما والسينما، فإنه لا يمانع مطلقاً في الظهور بفيلم قصير بمساحة مشاهد بسيطة، طالما أن فكرة الفيلم واضحة ورسالته مهمة.

جوائز عالمية
ولفت إلى أن فيلم «أثل» ليس غريباً عليه أن يحصد جائزة أفضل فيلم، خصوصاً أنه حاز العام الماضي عدة جوائز من مهرجانات عالمية، مثل «برلين» و«لوس أنجلوس»، كما شارك في العديد مهرجانات دولية، حاصداً صدى كبيراً، خصوصاً أن قصة العمل مختلفة، وجديدة في عالم الأفلام القصيرة، حيث حذرت من «الإشاعات القاتلة».
وتابع: أما فيلم «ثم ماذا بعد» فهو دراما اجتماعية إنسانية، أعجبتني قصته التي تدور حول حياة الأشخاص المتقاعدين من خلال حكاية «أبو سالم»، الذي يجوب بالمشاهد في الأبعاد الحياتية والنفسية والوجودية لشخصية المتقاعد من خلال لقائه مع زملائه المتقاعدين، مشيداً بـ «العين السينمائي» الذي خصص مسابقة للأفلام الإماراتية القصيرة.

انفراجة فنية
ورغم تأثير «كورونا» على المجال الفني بصفة عامة، فإن الفيلي أكد أنه عاش حالة من الانفراجة الفنية، خلال العام الماضي وبداية العام الجديد، حيث أتت ثمار تعبه وجهده لتتكلل في حصده جوائز وتكريمات، معتبراً أن الأعمال المميزة يصل صداها إلى أبعد الحدود مهما كانت الظروف، موجهاً تحية لصناع السينما والدراما، سواء من المخضرمين أو الشباب، الذي وقفوا في وجه «كورونا» وظلوا مستمرين في عملية الإنتاج مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الجسدي، للتخفيف عن الناس الضغط والتوتر بسبب الجائحة، وفي الوقت نفسه إخراجهم من الحالة النفسية السيئة من خلال الفن، الأمر الذي بدا واضحاً في دراما رمضان، التي أنتجت وصورت العام الماضي رغم الصعوبات التي واجهها صناعها من أجل إسعاد الجمهور.

«عود حي»
كشف الفنان منصور الفيلي أنه يصور في أبوظبي حالياً مسلسلاً خليجياً جديداً بعنوان «عود حي»، المقرر أن يدخل السباق الدرامي لـ «ماراثون» رمضان 2021، وهو بطولة جاسم النبهان وشيلاء سبت ومريم الغامدي وشعيفان، ومن إخراج سامي العلمي، وتدور أحداثه حول صراع بين العائلات بسبب الميراث، ويلعب فيه الفيلي دور «صالح» صديق أب العائلة المقرب، الذي يحاول بشتى الطرق أن يحل مشكلات الأبناء التي تسببها الخلاف على الميراث.