خولة علي (دبي)

جذبت تربية الحيوانات المفترسة والنادرة، الشباب إليها، وأصبحت جزءاً من حياتهم اليومية، وهذا الانجذاب خلق نوعاً من التحدي وصل إلى اللعب معها، بالإضافة إلى الاستحواذ على الأنواع المفترسة التي يصعب الحصول عليها.. عبدالله سبت، أحد الشباب الذين كرسوا جهدهم ووقتهم في سبيل اقتناء وتربية الحيوانات، وهي بالنسبة له هواية تعلق بها منذ الصغر، واقتصر على اقتناء الحيوانات الأليفة، حتى تطورت هوايته إلى الأنواع الأكثر قوة وشراسة. 
ويقول عبدالله سبت: أمضي جلّ وقتي في الاهتمام بها، فأصبحت أكثر معرفة ودراية بعالم الحيوانات وكيفية توطيد علاقتي بها، وهناك مجموعة من الحيوانات الأليفة، التي ألفتها المنازل، وتربعت في قلوب أصحابها، حتى شكلت علاقة قوية فيما بينهم من الصعب التنازل عنها.

وأضاف: تطور شغفي بامتلاك الحيوانات المفترسة والنادرة، التي منحتها الكثير من وقتي وجهدي، فأصبحت أكثر مسؤولية وصبراً وتعاطفاً، وأيضاً ثقة بالنفس وبقدرتي على تربيتها واحتوائها، حيث أقتني حالياً 15 نوعاً من الحيوانات الألفية والمفترسة. 
حول عملية ترويض الحيوانات المفترسة، يوضح سبت: تربطني علاقة صداقة معها، من خلال الاهتمام بها ورعايتها وإطعامها، حيث أجدها أكثر لطفاً عندما أقترب منها، وأبدأ في مداعبتها، كأنها من فئة الحيوانات الأليفة، فهي اعتادت على وجودي بشكل كبير ،وليس هناك أي خطورة منها عندما تكبر.. ولم أواجه أي مواقف خطره، ولكن يجب عدم الاستهانة بقوتها، خصوصاً من لم يألفها من الأشخاص.

وأشار إلى محاذير على المربي ألا يتخطاها ويتجاوزها، حتى لا تسبب له أي أذى، ففي بعض الأوقات قد تشكل خطراً كوقت الطعام والتزاوج ووقت الإنجاب، حيث يجب أن يكون المرء بعيداً، أو حذراً بشكل أكبر. 
وعبدالله يقوم بجهود شخصية، من خلال إطعام الحيوانات السائبة وإيواء بعضهم وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها باعتبار أن الرفق بالحيوان واحداً من الأسباب التي تدعو بشكل دائم لمحاولة التعريف بها وتقريبها للأطفال والكبار، وذلك من منطلق إنساني، في إطار التوعية بأهمية وجودها في الحياة للحفاظ على النظام البيئي.
وعبدالله سبت دائم الترحيب بزواره من الصغار والكبار في موقعه الخاص لتربية الحيوانات، وعلى أتم الاستعداد لتقديم الاستشارات المتعلقة بتربية الحيوانات، وطرق العناية بها، من خلال خبرته في هذا المجال.