هناء الحمادي (أبوظبي)
مع انطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم»، حمل يوسف بن شكر الزعابي الكاميرا إلى منطقة الجزيرة الحمراء المعروفة أيضاً باسم «جزيرة الزعاب» والتي تتسم بالكثير من جمال المكان، ليلتقط أجمل الصور وأروعها والتي أظهرت في زواياها الكفاءة والإبداع، فسجله حافل بالمشاركات والإنجازات والجوائز، منها: الميدالية الذهبية من الجمعية الأميركية في فيتنام، وجائزة مسابقة الشارقة للصور العربية، والمركز الخامس في مسابقة «سحر السماء» من فعاليات «سكاي دايف دبي»، والميدالية الذهبية من الجمعية الأميركية في صربيا، والميدالية الذهبية في مسابقة بنجلاديش للتصوير الضوئي، والمركز الأول في مسابقة «عكوس إماراتية».
مبان تراثية
عن ذاكرة هذه المنطقة، وهو يلتقط بكاميراته زوايا المكان كمقصد سياحي يفوح بعبق التراث، يقول: «اشتهرت هذه الجزيرة منذ القدم بوصفها محطة رئيسة لتجارة اللؤلؤ، وقرية صغيرة لصيد الأسماك يتسلح أهلها بالخبرة والدراية في مصارعة البحر وأهواله، واليوم هناك مساعٍ إلى إدراج «مدينة تجارة اللؤلؤ»، في الجزيرة ضمن مواقع التراث العالمي التابعة لـ «اليونسكو»؛ نظراً لأهميتها التاريخية.
وأضاف: «تزخر الجزيرة الحمراء بالعديد من المباني التراثية من بينها، مساجد وسوق ومدرستان وقلعة دفاعية، وتحتضن هذه الجزيرة أكثر من 100 بيت لا تزال تحتفظ بهيئتها الأصلية، إذ تكشف هذه البيوت المبنية من الحجارة المرجانية عن تفاصيل معمارية فريدة بُنيت بدقة عالية وشكلت هذه الجزيرة - ذائعة الصيت - وجهة مهمة في صناعة السينما والدراما، إذ تمثل أحد المواقع الجاذبة لتصوير الأفلام السينمائية، وخاصة التاريخية والوثائقية وتحظى الجزيرة باهتمام خاص يظهر من خلال مشروع إعادة ترميمها وتأهيلها، لتصبح أبرز المزارات السياحية والثقافية في الإمارات.
ولفت إلى أن الجزيرة الحمراء حالياً - باعتبارها وجهة سياحية وتراثية - تشهد إقبالاً من علماء الآثار والسائحين من دول أوروبية وآسيوية للتجول في أرجاء المكان وقضاء الأوقات الممتعة بين المباني القديمة، ويحرصون على توثيق تلك اللحظات بالتقاط الصور التذكارية». واستطاع الزعابي، خلال سنوات قليلة، تخريج مصورين على مستوى من الاحترافية، وبدأت رحلته في عالم التصوير عندما كان يدرس في بريطانيا «2006 - 2009»، حيث كان يوثق حياته اليومية مع زملائه بكاميرا رقمية هدية من والدته بعد تخرجه في الثانوية العامة، أما أول كاميرا احترافية فكانت من شقيقه ومن هنا كانت انطلاقته لتعلم أساسيات التصوير الضوئي. يوسف الذي توغل في عالم التصوير الفوتوغرافي، يقول عن بداياته: «لديّ خبرة في معظم أنواع التصوير، لكني كنت أميل أكثر إلى تصوير (البورتريه وحياة الشارع)، ثم خرجت بعد ذلك من النطاق المحلي إلى الخليجي، ومع انتقالي إلى التصوير في الدول الأجنبية واجهت الكثير من التحديات نظراً لاختلاف الثقافات، لكن تعودت على التعامل لتنطلق رسالتي في التصوير تحت عنوان «بين عيني حكاية ترويها عدستي».