لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يواصل مهرجان الشيخ زايد تألقه في منطقة الوثبة مستقطباً آلاف الجماهير يومياً، التي تزيد أعدادها نهاية كل أسبوع، وخلال الإجازات المدرسية، حيث يشهد المهرجان المنظم بمنطقة الوثبة والمستمر إلى 20 فبراير المقبل وتيرة توافد الجماهير نفسها منذ بدايته مواصلاً ترسيخ مكانته عالمياً ضمن المهرجانات الدولية.
ويقدم المهرجان لجمهوره حزمة من الفعاليات والمسابقات والأنشطة التفاعلية، التي تلبي أذواق زواره من مختلف الجنسيات والأعمار، من الفلكلور إلى الاستعراضات اليومية إلى الطعام إلى أجنحة الشعوب، حيث يعرض منتجات تميز بلدانها، وصولا إلى منطقة «الوثبة كاستم شو»، التي تستقطب عشاق الرياضات التشويقية المثيرة المتعلقة بالسيارات الكلاسيكية، التي تقام يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع طوال الـ 90 يوماً مدة المهرجان وسط أجواء آمنة تراعي شروط السلامة، حيث يتضمن المهرجان العديد من الرياضات إلى جانب المسابقات، ليستمتع الجمهور مساء كل خميس وجمعة، بمشاهدة استعراضات مثيرة ومشوقة، يقوم بها محترفو قيادة السيارات، الذين يستعرضون قدرتهم على اجتياز الموانع والعوائق الصعبة التي تم بناؤها مقابل المنصة الرئيسة للمهرجان.
أهم المناطق
وتعتبر منطقة «الوثبة كاستم شو» من أهم مناطق المهرجان الأكثر استقطاباً للجمهور من عشاق السيارات والسباقات، نظراً لما تحتويه من مغامرة وتشويق للتعرف إلى أفضل الطرق لإعادة بناء وتجديد السيارات الكلاسيكية وتزويد محركات سيارات الدفع الرباعي، وفي الوقت ذاته إتاحة الفرصة أمامهم للتعرف إلى ثقافات وفنون وعادات وتقاليد حضارات العالم المختلفة عبر زيارة مهرجان الشيخ زايد وفعالياته الكثيرة والمتنوعة.
منصة شبابية
وتعد منطقة «الوثبة كاستم شو» من أبرز تلك الفعاليات، التي تضم كلا من «الوثبة كاستم شو» لتعديل السيارات، ومهرجان الرياضات التشويقية، الذي يتابعه أعداد كبيرة من عشاق السيارات وكل ما يتعلق بها من تعديلات وسباقات وعوالم مليئة بالإثارة والمتعة يقبل عليها عشاق السباقات والسيارات، ويأتي على رأسهم الشباب، حيث تشهد هذه المنطقة توافد العديد من الأصدقاء الذين يجمعهم حب الفعاليات المثيرة، وأفراد العائلة، حيث نجد الأب وأبناءه والأم وبناتها، لاسيما أن هذه الرياضة ومجال السيارات يستهوي الشباب المواطنين، مما يجعل هذه المنطقة تلبي طموحهم وشغفهم وتزودهم بالخبرات اللازمة، وتكسبهم مهارات كبيرة في مجال سباقات السيارات، وتطلعهم على تجارب النوادي وعشاق هذه الرياضات والسباقات.
وتضم مسابقات «الوثبة كاستم شو» 5 فئات، بمجموع جوائز قيمتها 1.260.000 درهم، توزع على الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من كل فئة
فن وإبداع
وتضم هذه الفعالية عنصرين رئيسيين، الأول، تعديل السيارات، والثاني، مهرجان للرياضات التشويقية.. ويستهدف التعديل عشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة وتتنافس فيها الفرق المحلية ونجوم هذه الرياضة من العالم، وتشمل الفعالية ورش تعديل وتزويد، إضافة إلى عروض المركبات المعدلة، التي تقام في إجازات نهاية الأسبوع، وتستقطب عشاق السيارات، التي تتيح لهم مجالات واسعة لتزيين سياراتهم واستعراضها، ومن هؤلاء الفنان شادي المطروشي نحات على الرمل، والذي يعشق السيارات، وصاحب سيارة باتمان، وأوضح أن هذه المنطقة تلبي طموح الشباب من عشاق السيارات بجميع أنواعها، مشيراً إلى أنه شارك بتزيين سيارته بأحد الشخصيات البارزة باتمان والمحببة للكبير والصغير.كما أوضح أنه خلال نهاية الأسبوع يتجمع محبو السيارات في هذه المنطقة، وهي فرصة لتبادل التجارب، والتعرف إلى شخصيات لها الهواية نفسها، ويرى أن هذا العمل الذي قدمه، يتضمن جانباً فنياً وإبداعياً، حيث يسمح للجميع التنافس في مختلف المجالات، ومن هذه المجالات تزيين السيارات بمختلف الشخصيات وتزيينها ببعض الأدوات مثل الحقائب القديمة والدراجات وغيرها من التفاصيل التي أصبحنا تننظم أسبوعياً لتستكشف في هذه المنطقة المليئة بالأفكار الإبداعية والجمالية، وتترجم هذه الهوايات على أرض الواقع.
منافسة
أحمد قاسم من فريق «كاستم شو»، وهو فريق ينتمي إلى حلبة مرسى ياس، أشاد بدور المهرجان الذي يوفر خيارات متعددة للشباب ومنها منطقة «الكاستم شو»، التي تستقطب عشاق السيارات وكل ما يتعلق بها من سباقات وتزيين وتعديل، مؤكدا أن المشاركين يتمتعون بحماس كبير وكل منهم يرغب في إبراز مهاراته الكبيرة كل في مجاله، وأشار إلى أن الفريق الساهر على إدارة هذه المنطقة بمهرجان الشيخ زايد، يضع الضوابط للمنطقة، والتي هي عبارة عن ورش بناء السيارات والمحركات بأرض المنطقة، موضحاً أن البطولة عبارة عن منافسة وهي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث يتم العمل على السيارة، وفق ضوابط ومعايير، والبطولة تستمر 3 أشهر وتنقسم إلى مراحل عدة، وتتضمن فئات مختلفة، منها السيارات الكلاسيكية (سنة الصنع 1979 وما قبل)، اندمج خلال دورة العام الحالي بعض الفئات مع بعضها، وكذلك السيارات الحديثة منذ 1980 إلى 2020، ويتم عمل تعديلات كاملة من الداخل حتى الطلاء، بالإضافة إلى العمل على أنظمة الصوت والتحكم.
تعديل السيارات
وأضاف أحمد قاسم: منذ انطلاق المهرجان نستضيف في مسابقة استعراض السيارات الأسبوعية أفضل نوادي السيارات بالإمارات، حيث يتم عرض أفضل الأنواع المعدلة والمزودة على الجمهور الذي يتابع بشغف الفعاليات على اختلاف أنواعها، لافتاً إلى أن الشباب يتمتع بشغف تجاه تعديل السيارات، ولديهم وعي كبير بأهمية توافر أعلى درجات الأمان بالنسبة لقائدي السيارات خصوصاً المعدلة، كما أن الفرق المشاركة لديها الخبرة الكافية للجمع بين الصفتين، مع الاحتفاظ بعناصر الأمان في السيارة.
روح الشباب
لفت أحمد قاسم من فريق «كاستم شو» إلى أنه من أهم الأمور التي يتم العمل عليها في تعديل السيارات الدهان، وتزويد المحرك، تغيير مقاس العجل ونظام التعليق، وغير ذلك من الأمور، التي يجريها المتابعون لعالم تعديلات السيارات بكل ما فيه من تشويق يناسب روح الشباب، موضحاً أنه على مدى 3 أشهر سيكسب هؤلاء مهارات عالية في العمل الجماعي والصبر والبحث، خاصة عن قواعد ومعايير الموضوع.
وقال إن البطولة تتم ضمن بيئة آمنة، وتضمن سلامة المشاركين والمتفرجين أيضا، وهناك أيضا فئة التجديد والترميم بالنسبة للسيارات الكلاسيكية (سنة 1990 وما قبل) وهي فئة تهدف استرداد السيارة لحالتها الأصلية من دون تعديلات، بحيث تستبدل من الداخل وترجع لحالة الوكالة. كما لفت إلى عدة مقاييس للقيام بذلك، بجانب الابتكار والإبداع في هذا المجال، حيث هناك من يطلب قطع غيار من الخارج، وهنا تكمن الصعوبات، في تحدي المتسابق لنفسه من خلال البحث عن قطع الغيار، سواء داخل الدولة أو خارجها، مما يجعل المنطقة شعلة من النشاط ضمن أجواء تنافسية عالية، كما تضم المنطقة فئات أخرى تتعلق ببناء المحركات، بحيث يسعى الجميع أن يخرج أفضل ما عنده، وخلال آخر ثلاثة أسابيع من المهرجان ستكون هناك مسابقة على الشاحنات الخفيفة «بيكاب»، حيث ستخصص جوائز مالية للمراكز الثلاثة الأولى لكل فئة.
أجواء آمنة
محمد المنصوري من الشباب الذين يعشقون هذه المنطقة ويترددون عليها طوال فترة المهرجان، والذي يعشق تعديل السيارات، أكد أن الشباب يحبون رياضات السيارات والسباقات، وكذلك تعديل مركباتهم، مما يجعل هذه المنطقة تلبي طموحهم، ضمن أجواء آمنة، كما أنها تمتص طاقتهم وتزودهم بالخبرات اللازمة، وتقدم لهم النصائح مما يجعلهم أكثر توازناً ونضجاً، لأن المنطقة تمكنهم من التعديل ضمن شروط ووفق ضوابط، مما يكسبهم مهارات كثيرة.
وأضاف: تعتبر هذه المنطقة فرصة ذهبية لجميع هواة السيارات المعدلة، لاسيما بتوافر مجموعة من الورشة، التي تتيح تبادل الخبرات بين الهواة، فضلاً عن أن هذه الفعالية تعتبر فرصة لتحقيق كل أحلامهم الإبداعية في تنفيذ سيارة معدلة تحظى بأعلى معدلات الأمان، وتحت إشراف نخبة من أفضل الخبراء المحليين والعالميين في مجال تعديل السيارات والدراجات.