دينا محمود (لندن)
وجد باحثون أن رائحة الليمون تشعر الشخص بأنه أنحف أو أخف وزناً، في حين أن رائحة الفانيليا تشعره بالعكس تماماً.
وتؤكد الدراسات العلمية ثراء الليمون بالفيتامينات المهمة، مثل فيتامين سي، والمواد الكيمياوية والمعادن كـ «البوتاسيوم» والمغنيسيوم والزنك. لكن هذا السائل للمفارقة، لم يكن محل اهتمام باحثين في جامعة ساسكس البريطانية، أولوا اهتماماً أكبر لرائحة الليمون، إلى حد إجراء دراسة أفادت بأنها تلعب دوراً لا يُستهان به، في رسم ملامح الصورة التي تكوِنّها في ذهنك عن شكل جسمك.
الدراسة أُجريت على مرحلتين، طُلِبَ من أفراد العينة في أولاهما، الربط بين الروائح التي يتم نشرها حولهم، وأشكال يشاهدونها على شاشة الكمبيوتر، تتضمن صوراً متفاوتة السُمْك، ومتباينة من حيث كونها ملساء دائرية أو محفوفة بالأشواك.
أما في المرحلة الثانية، فقد طلب خلالها القائمون على الدراسة من المبحوثين تحديد الصورة ثلاثية الأبعاد، التي ترتسم في أذهانهم عن أجسامهم، بالتزامن مع إطلاق مُنبهات لحاسة الشم حولهم، في صورة روائح مختلفة. وبعد ذلك، ملأ أفراد العينة استبياناً حول ما انتابهم من مشاعر خلال هذه المرحلة.
ومن جانبها، قالت ماريانا أوبريست رئيسة مختبر التفاعل بين الإنسان والحاسب الآلي في جامعة ساسكس: إن النتائج كشفت عن أن رائحة الليمون مرتبطة في الأذهان بـ «الصور ذات السُمْك الرقيق والأشكال التي تحفها الأشواك، بينما ترتبط رائحة الفانيليا بالصور السميكة، والأشكال الدائرية».