محمد قناوي (القاهرة) 
أكدت مصادر رسمية مصرية لـ«الاتحاد» عدم وجود أي شبهة جنائية في وفاة المخرج السوري حاتم علي، والذي وصل جثمانه إلى سوريا أمس تمهيداً لدفنه في مقابر العائلة «مقبرة باب الصغير». 
وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت أن السلطات قررت تشريح جثمان المخرج السوري، ولكن النيابة المصرية قررت أمس الأول بتصريح دفن جثمان حاتم علي، وأن الوفاة طبيعية نتيجة أزمة قلبية، ولا شبهة جنائية حول الوفاة.
وكانت النيابة المصرية قد انتقلت إلى فندق ماريوت الزمالك الذي كان يقيم به المخرج المتوفى لمناظرة جثته عقب وفاته، وتبين عدم وجود أي آثار عنف أو جروح في الجثة، وأمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق الذي كان يقيم به الراحل، واستمعت لأقوال العاملين في الفندق وتأكدت من عدم وجود شبهه جنائية ؛ ورغم ذلك قررت النيابة العامة، تشريح جثمان المخرج السوري لبيان أسباب الوفاة بشكل رسمي.
 وطلبت النيابة العامة المصرية من الطب الشرعي، موافاتها بتقرير الصفة التشريحية، حتى يتسنى لها اتخاذ ما تراه قانونيا ؛ولكن أبناء المخرج السوري حاتم علي الذين حضروا للقاهرة فور علمهم بوفاة والدهم، ورفضوا خلال تواجد عدد منهم تشريح جثمانه في مصر؛ أكدوا أن الوفاة طبيعية ولا داعي لتشريح الجثة، ولم يتهموا أي شخص بالتسبب في الوفاة.
وودع الفنان جمال سليمان صديقه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلاً:«أخي وصديقي المخرج المبدع حاتم علي.. أكتب إليك وأنت في الطائرة التي تقلك إلى وطننا سوريا في عودة أبدية، و أنا هنا في القاهرة. اليوم كان وداعنا الأخير. لا أعرف متى سنلتقي ثانية، ولكن لا شك أننا سنلتقي...كنا قد تحدثنا أنا وأنت مطولاً يوم الاثنين حول العمل وأخبرتني أنك ستبدأ التصوير مع بداية العام، واتفقنا أننا سنكون معاً بعد يومين كي نودع العام الحالي ونستقبل العام القادم، وتمنينا ألا يكون بسوء هذا العام، لكن الأقدار غيرت المواعيد والخطط فلا الكاميرا ستجدك وراءها ولا العام الجديد سيجدك في استقباله.. فقد أصبحت في ملكوت آخر، حيث لا أسماء ولا أرقام فيه للأيام والشهور، و لا حدود فيه بين السنين».