علي عبد الرحمن (القاهرة)

أعرب الفنان التونسي ظافر العابدين عن سعادته بالخطوات الجادة التي يتخذها القائمون على صناعة المحتوى الفني بدولة الإمارات، وتمثيل الأعمال بقوة في المناسبات والمهرجانات الدولية، مؤكداً أن ذلك يعكس الطفرة الهائلة التي حققتها الصناعة الفنية خلال الأعوام الماضية، وتقديم الدعم للأعمال لإظهارها بصورة تليق بمكانة سينما الإمارات.
وكشف ظافر لـ«الاتحاد»، عن عدم مشاركته في السباق الرمضاني المقبل، ليغيب مجدداً منذ آخر أعماله «ليالي أوجيني»، العام 2018، بعد حضوره الدرامي المستمر منذ ثمانية أعوام.
وعلل غيابه بأنه يريد أن يأخذ قسطاً من الراحة، وقضاء وقت أكبر مع عائلته، وانشغاله خلال الفترة الماضية بتصوير فيلمه «خط الدم»، و«العنكبوت»، وتصوير الجزء الثاني من مسلسل «عروس بيروت».

عروس بيروت 
وعبر العابدين عن سعادته برد الفعل الإيجابي حول شخصية «فارس»، والتي يجسدها في مسلسل «عروس بيروت»، الذي تدور أحداثه في إطار الدراما الرومانسية.
وقال: إن العمل سيشهد تصاعداً درامياً بينه وبين «ثريا»، والتي تجسد دورها الفنانة اللبنانية كارمن بصيبص، بسبب خلافاته مع عائلته، والغيرة والعصبية الزائدة نحوها، ولكن النهاية ستكون سعيدة.
وأشار إلى حالة الكيمياء الفنية التي تجمعه مع بصيبص، وهذا هو التعاون الفني الثاني في الدراما التلفزيونية، بدأت من مسلسل «ليالي أوجيني»، مروراً بالجزء الأول من «عروس بيروت»، ثم الجزء الثاني، وقال إنها موهوبة للغاية، وتجيد استخدام مهارتها الفنية بشكل جيد، وتربطه بها علاقة صداقة وطيدة على الجانب الشخصي.

العنكبوت
وحول تفاصيل شخصيته بفيلم «العنكبوت»، أوضح العابدين أنه يجسد شخصية «ضرغام»، رجل الأعمال الشهير، الذي يعود من الخارج لمتابعة مشاريعه، ويتعرض أحدها لأزمة، وتبدأ الصراعات بينه وبين المافيا، وتتصاعد الأحداث الدرامية في إطار التشويق والإثارة، بعد مطاردة رجال الأمن له ولشقيقه (أحمد السقا).. والعمل تأليف محمد ناير، إخراج أحمد نادر جلال، ويشارك في بطولته منى زكي، وزكي فطين عبد الوهاب.

خط الدم
وعن تجربته في فيلم «خط الدم»، الذي يناقش ظاهرة مصاصي الدماء، قال إنه سعيد بها لأنها مختلفة وخطوة جيدة في تاريخ السينما العربية بدخولها عالم التشويق والإثارة بشكل احترافي، مشيراً إلى أن الانتقادات التي وجهت للعمل أمر صحي، فلا أحد يجمع على رأي واحد، وبالنهاية الحكم للمتلقي، وهذا هو سحر السينما، وعلى الفنان أن يتقبل الرأي والرأي الآخر.
وأضاف: على الرغم من الانتقادات التي غلب عليها الطابع الفكاهي، إلا أن الفيلم حقق نجاحاً جماهيرياً منذ عرضه رقمياً على إحدى المنصات، وتدور أحداثه حول طفل يتعرض لحادث أليم، يتسبب له في غيبوبة طويلة.

المنصات الرقمية
وعن رأيه في عرض الأفلام على المنصات الرقمية، قال ظافر إنها لن تصبح بديلة لدور العرض السينمائي، وسيظل الذهاب إلى السينما ومشاهدة الفيلم في بالأجواء المصاحبة له متعتة ترفيهية كبيرة، وهذا لن يتوافر بالمشاهدة في المنزل.. وأضاف، لكنني أثمن وجود المنصات الرقمية، لأنها تفتح المجال أمام صناع الأفلام لتقديم أعمال متنوعة وأكثر جرأة في التناول والمضمون.