فاطمة عطفة (أبوظبي)

أكدت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان أنه على الرغم من أن الزراعة المنزلية موضوع بسيط في ظاهره، إلا أن له انعكاساته الكبيرة على المجتمع والبيئة والاستدامة، وحتى على السعادة والصحة النفسية.
جاء ذلك في كلمة الشيخة شيخة بعد أن رحبت بالشيخة انتصار الصباح التي حلت أول أمس ضيفة على مؤسسة «بحر الثقافة» في جلسة افتراضية بعنوان: «من الحديقة لطاولة الطعام».

أدارت الجلسة د. نوال الحوسني من عضوات «بحر الثقافة»، مقدمة سيرة الضيفة صاحبة العديد من المبادرات الإنسانية والاجتماعية النشطة على مختلف الأصعدة، ونوهت بأن موضوع اللقاء مختلف لأنه يتعلق بحب زراعة الخضروات والورود في حديقة الدار وكيف كانت بداية الاهتمام بالزراعة؟، وهل هو هواية أو حب بالنباتات والبيئة؟.

وراثة
وقالت الصباح: أنا لا أذكر أول نبتة زرعتها، لكني تربيت في بيت مع عمتي وكانت تحب الزراعة والحيوانات.. وأعتقد أن أي شخص يحب الزراعة والحيوانات يكون هذا شيئاً جميلاً، لأن تواصل الإنسان مع الجذور شيء مهم، وأنا ورثت هذه الهواية من عمتي، حيث كان لدينا حيوانات في حظيرة خلف البيت وقد نشأت في عائلة تشتغل بالطبيعة، لذلك كانت فترة «كورونا» بالنسبة لي نعمة، فقد جلست في البيت بعد الأسفار التي أخذت وقتي كله، بل أخذتني عن الأشياء التي أحبها.
وأضافت: عندما جلست بالبيت رجعت إلى الزراعة، بعد أن صار بيننا بعد نفسي وبيئي، وأصبح هناك تواصلاً وحضوراً بيني وبين الطبيعة، وصار حلمي واقعاً، حيث أداوم 3 أيام في عملي وأشتغل بالحديقة 4 أيام وأنا مستمتعة جداً، وتحسنت حالتي النفسية، وزاد اهتمام بتقلبات الجو وتغيرات الطبيعية.
وأكدت الشيخة الصباح أن الزراعة والاهتمام بالبيئة يخلص الإنسان من المشاكل السلبية، حيث تؤدي إلى السعادة وتحسن مستوى الصحة، مشيرة إلى أنها بدأت الاهتمام بتقليل الاستهلاك، والتركيز على زيادة الإنتاج، معبرة عن سعادتها بزراعة الأنواع المفيدة سواء للأكل أو للمنظر والرائحة العطرة.
مشاريع
وأوضحت الشيخة الصباح: هناك نباتات لا تحتاج كثيراً من الأسمدة وتنتج محصولاً أفضل، مؤكدة أهمية الزراعة سواء بحدائق البيوت أو بالمزارع.
وأشارت إلى بعض المشاريع التي تعمل عليها وستنفذها، ومنها برنامج Compost (وهو السماد الطبيعي المأخوذ من أوراق النبات وفضلات الحيوان)، وسيكون على يوتيوب قريباً، وستشرح فيه كل الأشياء التي تجلب السعادة للإنسان ومنها الزراعة، كما أن لديها مشروع حملة تنظيف البيئة في الكويت، وسوف يركز على المتنزهات التعليمية وسيهتم بإعادة التدوير.
ودعت إلى المزيد من الاهتمام بالبيئة، لأن ذلك سيعود بالفائدة على الزراعة والثروة السمكية، مشيرة إلى أن العالم يتجه كله نحو تقليل النمط الاستهلاكي، في مسيرة الحياة.