هناء الحمادي (أبوظبي)
تربط الشابة فرح الفرض بين الهوايات والسعادة، خلال ممارسة «فن الرسم الماسي»، فقد عرفت في مجال الفنون كمبدعة في فن لف الورق، فهي تعمل في مجال سعادة المتعاملين، وتركز خلال هوايتها على تخفيف التوتر وتجنب الإجهاد وفتح الآفاق أمام العقل للإبداع.
وبدأت فرح منذ أشهر عمل لوحات ماسية صغيرة لا يتعدى مقاسها 15x15 سم، وهي غالباً أشكال يقوم بعملها الأطفال والمبتدئون، تقول عنها: شاركتني أختي هدى هذا الشغف الجديد، وتحولنا بعدها إلى لوحات تحتاج إلى تركيز أكبر بحجم 30x30 سم، لمناظر طبيعية وحيوانات ومناسبات مختلفة، ولاني أحب الأعمال المتفردة توجهت إلى مواقع توفر جميع المستلزمات لتنفيذ اللوحة، التي يعني لي العمل بها متعة خاصة.
تجربة
وأشارت إلى أن الأعمال الصغيرة، التي نفذتها بالرسم الماسي كانت بهدف التجربة وتعلم شيء جديد، واكتشاف المقدرة على إنجاز أعمال تحتاج إلى تركيز عال وشغل وقت الفراغ، مؤكدة أن هناك متعة واندماجاً في تنفيذ العمل لا يمكن وصفها، خلال ساعات متتالية من دون أن تشعر بمرور الوقت، وكانت توثق مراحل العمل وتطوره، ويزداد الشعور بالسعادة كلما أنجزت جزءاً من اللوحة، حتى تنتهي منها وتنشرها من خلال حسابها في «انستقرام».
وتذكر الفرض أن فن التلوين بالخرز أو ما يسمى بالرسم الماسي، هواية جديدة تدمج بين نوعين من الفنون، (التطريز بالغرزة المتقاطعة والتلوين بالأرقام)، وباستخدام التلوين بالخرز يمكن وضع الأحجار الصغيرة على قماش لاصق يحتوي على رموز مختلفة لإنتاج لوحات فنية ذات لمعة ماسية، موضحة أنه يمكن للمهتمين بهذا الفن تحويل صورهم المفضلة إلى لوحة ماسية عن طريق شركات معينة توفر لهم هذه الخاصية، مع جميع المستلزمات لتنفيذ العمل الفني.
التوتر
ولفت فرح الفرض إلى أن هذا الفن له فوائد تؤثر على الصحة العقلية، فالرسم الماسي نشاط يقلل التوتر لأنه خال من الإجهاد، ويسمح للعقل بالحصول على الراحة التي يحتاجها، وتدريب على التركيز، فهناك الكثير من الرموز في اللوحة الماسية، التي تتطلب قدرة تركيز عالية لمتابعة هذه الرموز واللون المرتبط به، كما أن عملية وضع الأحجار على القماش تنشط الجانب الإبداعي، بالإضافة إلى أنه هناك مجموعات للرسم الماسي في وسائل التواصل الاجتماعي يمكن للمهتمين بهذا الفن مشاركة أعمالهم والتواصل مع غيرهم في كل ما يختص بهذا الفن.