تامر عبد الحميد (أبوظبي)
في عمل فني إماراتي سوري مشترك، يصور حالياً المخرج مخلص الصالح في أبوظبي المرحلة الثانية من المسلسل الجديد «بنات الماريونيت»، بعد انتهائه من تصوير مشاهد المرحلة الأولى منه في دمشق، وسط إجراءات احترازية ووقائية من فيروس «كورونا» المستجد، ويضم العمل مجموعة من أبرز نجوم الدراما التلفزيونية الاجتماعية الكوميدية، الذين يستعرضون ضمن أحداثه حكاية اجتماعية تمزج بين المتعة والإثارة والكوميديا، ليجد المشاهد نفسه أمام دراما اجتماعية هادفة بقالب ذي طابع خفيف.
على مدى ثلاثين حلقة تدور مجريات العمل الاجتماعي الكوميدي «بنات الماريونيت»، الذي لم يستقر فريق عمله على عرضه في دراما رمضان المقبل أو في موسم آخر، حول قصة ملياردير لديه ثلاث بنات يعشن حياة مرفهة، كل واحدة تعيش حياتها الخاصة بعيداً عن أخواتها وعن والدها، بعد بوفاة والدتهن وهن في سن مبكر، ويحمل العمل في مجرياته الكثير من المفاجآت والأحداث المفصلية، أولها خبر وفاة الأب الذي شكل صدمة للبنات، خصوصاً عندما يستنتجن أن لديهن أختاً رابعة، وأن والدهن متزوج من ست نساء، الصدمات تتوالى بعد أن تدرك الأخوات أن المال الذي يملكه أبوهن سترثه امرأة واحدة، ولن يكون لهن أي حق فيه، فيبدأ الود بالتسلل إلى قلوبهن بفعل المصيبة المشتركة، ويتفقن على إعادة المال إلى اسم والدهن، وسط أجواء من المحبة والتآخي، مفاجآت العمل لا تتوقف، حيث تصدم البنات مجدداً، عندما يعلمن أن الأب ليس ميتاً، بل كان يمثل عليهن بالتعاون مع النساء، بهدف إعادة تربيتهن من البداية، وإخضاعهن لتجربة حياتية ثمينة، مفادها أن الحياة تحتاج لتعب وعمل والتزام بعيداً عن حياة الترفيه.
يضم العمل في بطولته مجموعة من الفنانين الإماراتيين والسعوديين والسوريين، أبرزهم علي الطاهر وعبد الله بوهاجوس ومروة راتب وحمد الكبيسي وأمل عرفة وأيمن رضا وسلمى المصري وصفاء سلطان، وأندريه سكاف ومحمد خير الجراح وروعة ياسين، وهو من إخراج مخلص الصالح وتأليف رامي المدني وإشراف حسام لبش وأمير العبد الله.
قضايا واقعية
وعبّر الفنان علي الطاهر عن سعادته للمشاركة في بطولة هذا المسلسل المميز، الذي يسلط الضوء على قضايا اجتماعية واقعية في قالب كوميدي، وقال: تشرفت بوجودي في هذا العمل، الذي يضم نخبة من نجوم الكوميديا في الإمارات وسوريا، فالأعمال المشتركة تسهم في تبادل الخبرات والثقافات، وسيتيح هذا التنوع بين الفنانين الاستفادة من تجارب البعض في مجال الكوميديا، وبالتالي يستمتع المشاهد العربي بهذا التنوع ويتعرف على هذا المزيج الجديد من الكوميديا، كاشفاً أنه يلعب في المسلسل دور شاب يدعى «سلطان» قادم من أوروبا بعادات غربية، يقرر الخِطبَة من «غدير» التي تؤديها مروة راتب، وتحدث بينهما العديد من المفارقات الكوميدية خصوصاً مع طباعه المختلفة وعشقه للمال.
ضحية
وعن دوره في العمل، أوضح الممثل الإماراتي عبد الله بوهاجوس أنه يجسد شخصية «فيحان»، الذي تجمعه بخطيبته «سمر» المقيمة في سوريا، علاقة حب استثنائية، ولكن الخِطبَة نشأت بطريقة غير طبيعية، لأن «سمر» أرادت الانتقام به من حبيبها السابق، لذلك فهو يسعى جاهداً لأن يثبت لها أنه شاب ملتزم، وأنه أفضل بكثير من خطيبها الأول، فيقع ضحية فسادها الفكري والعقلي والعاطفي.
روعة النص
وعبّرت بطلة العمل أمل عرفة عن سعادتها بالمشاركة في المسلسل، وقالت: «بنات الماريونيت» يشكل فرصة لإعادة رونق الكوميديا السورية التي قدمت أعمالاً مميزة لا تزال عالقة في أذهان المتابعين، وأجواء العمل كانت رائعة ومميزة، وشعرنا بسعادة كبيرة أثناء التصوير، خصوصاً أنه يجمع أبرز نجوم الكوميديا في الإمارات وسوريا والسعودية.
من جهته، أشاد الفنان أيمن رضا بفكرة العمل القائمة على سلسلة أحداث اجتماعية مطروحة بطابع كوميدي، وقال: «بنات الماريونيت» يذكرنا بكوميديا ممتعة اعتدنا على رؤيتها في الدراما السورية، فالنص رائع والأفكار جميلة ومطروحة بطريقة قريبة من قلب المتابع، وأعتقد أن سيلقى نجاحاً كبيراً.
وجبة درامية ممتعة
ثمّنت النجمة صفاء سلطان فكرة العمل كنص وأحداث درامية مشوقة، إضافة إلى جمع نجوم الكوميديا والدراما من ثلاثة بلدان عربية، مشيرة إلى أن المتابع سيشعر بمتعة كبيرة أثناء مشاهدة مسلسل «بنات الماريونيت»، مؤكدة أن هذه النوعية من المسلسلات مطلوبة بشدة في هذه الفترة التي يعيشها الجمهور، فالجميع بحاجة لأعمال تزرع البسمة على وجوههم، وتقدم لهم وجبة كوميدية في زمن تكثر فيه المشكلات والهموم.