ترجمة عزة يوسف
وجد تقرير جديد أن الكثير من المراهقين يعانون من جائحة فيروس كورونا، ويعتمدون بشدة على الشاشات للتعامل مع العزلة الطويلة المستمرة لعدة أشهر.
أجرى التقرير معهد تشايلد مايند ومشروع كاليفورنيا بارتنرز، وتضمن مقابلات معمقة مع 46 مراهقاً، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، حيث طُلب منهم كتابة يوميات مفصلة لمدة أسبوع عن عاداتهم وأنماط حياتهم.
وقال الدكتور هارولد كوبليفيتش الطبيب النفسي للأطفال والمراهقين ورئيس معهد تشايلد مايند، إنه خلال فترة تفشي كوفيد-19، أصبح من المهم للغاية أن ينظر الجميع إلى تعامل وأداء أطفالهم، حيث إنهم ليسوا على ما يرام.
وحاول التقرير التركيز على تأثيرات الوباء على الصحة النفسية للأطفال وكيفية مساعدتهم، ووجد علاقة واضحة بين المراهقين المشخصين بمشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق الطفيف والمخاوف بشأن المستقبل، وبين زيادة خطر العادات التكنولوجية غير الصحية، حيث يبدو أنهم ينامون أقل ويقضون المزيد من الوقت على الشاشات.
ولخص التقرير أربع نتائج رئيسة، أولها معاناة المراهقين من خسارة فادحة بسبب إغلاق المدرسة والعزلة الاجتماعية، وأصبح لديهم فرصة محدودة لتشكيل هويات فريدة.
كما أوضح أن المراهقين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو كطريقة رئيسة لتلبية احتياجاتهم الاجتماعية.
وطالب واضعو التقرير الآباء والأمهات بمحاولة مساعدة أطفالهم لتغيير هذا السلوك والتواصل معهم ودعمهم، مع تشجيع السلوكيات الصحية مثل مواعيد النوم المنتظمة وعدم تناول وجبات كبيرة في وقت متأخر، وعدم تناول الكافيين أكثر من أربع ساعات قبل الذهاب إلى الفراش، وممارسة الرياضة.
ولتحقيق ذلك، يحب أن يكون الوالدان قدوة للسلوك الذي يريدون أن يتبعه أبناؤهم، وتبادل الأفكار ودعم الأنشطة البديلة التي يمكن استخدامها لملء الوقت.
الشاشات رفيق الأطفال المفضل في عزلة "كورونا"
المصدر: وكالات