أبوظبي (الاتحاد)
بسبب انتشار فيروس (كوفيد-19)، أصبحت طلبات علاج مرض السرطان التي ترد إلى جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» أكثر من الضعف، حيث وصلت الطلبات إلى 144 حالة خلال عام 2020 منها 51 حالة سرطان ثدي، هذا ما أكدته غادة عبدالله الجنيبي نائب مدير عام جمعية «رحمة»، قائلة: تقدم جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة»، منذ إنشائها عام 2015، الدعم لعدد كبير من مرضى السرطان في الدولة، كما تحرص على تنظيم حملات التوعية والتثقيف بهذا المرض، من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة، وهي تعتبر من أهم الجمعيات الخيرية العاملة في مجال رعاية مرضى السرطان، التي توفر الدعمين المادي والمعنوي والرعاية الصحية لهؤلاء المرضى، وتنظيم حملات تثقيفية للتوعية بالمرض وطرق الوقاية منه، والتصدي له بالتعاون مع مؤسسات وشركات أخرى لها دور كبير في تقديم التبرعات التي تستخدمها الجمعية في توفير سُبل الرعاية الطبية والصحية لمرضى السرطان، من جميع الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات.
خدمة المجتمع
وتضيف غادة الجنيبي: «رحمة» هي جمعية ذات نفع عام تهدف لخدمة المجتمع ومساعدة مرضى السرطان مادياً ومعنوياً، وقد تم تأسيسها في إمارة أبوظبي لدعم جهود الدولة في مكافحة مرض السرطان، وخلال شهر أكتوبر شهر التوعية بسرطان السرطان، تقوم بدور رائد في علاج مرضى سرطان الثدي إلى جانب باقي أنواع السرطان، كما تنخرط في شهر أكتوبر أيضاً في التوعية بأهمية الكشف المبكر، وتنظم فعاليات وأنشطة بالتنسيق والشراكة مع العديد من الجهات، ولكن هذه السنة وفي ظل انتشار جائحة كورونا، يقتصر دور «رحمة» على توفير الدعم المادي والعلاج للحالات المصابة بسرطان الثدي وباقي السرطانات، ولاسيما أن الطلب تضاعف خلال هذه الفترة حسب القائمين على جمعية «رحمة».
دعم معنوي
وأكدت الجنيبي أن جمعية «رحمة» تهتم بأكثر من نوع من السرطان، وتقدم المساعدات المادية والدعم المعنوي من خلال الفعاليات التي كانت تقوم بها سابقاً، وحالياً نقتصر على الدعم المادي لمرضى السرطان لغير المواطنين، من عمال وموظفين، والذين لا تغطي بطاقات تأمينهم تكاليف علاجهم الباهظة. كما تعمل الجمعية على عقد حملات تثقيفية للمجتمع لنشر الوعي حول أسباب مرض السرطان وطرق الوقاية منه، وتوفير قاعدة بيانات متكاملة تضم أفضل المراكز المحلية والعالمية المتخصصة في علاج مرض السرطان، فضلاً عن الدعم النفسي للمرضى ومساعدتهم على تحدي المرض ومحاربته. وأضافت: نظراً للتكلفة العلاجية لمرض سرطان الثدي، فإننا وخلال السنوات الماضية، ومنذ 2017 ساعدنا 343 مريض سرطان، بينهم 91 حالة سرطان ثدي، بمبلغ إجمالي 8 ملايين و900 ألف درهم، من أموال زكاة بنوك وأشخاص ودعم مؤسسات.
91 حالة
وعن مساهمتها في علاج مريضات سرطان الثدي، أكدت الجنيبي أن جمعية «رحمة» خلال السنوات الماضية وفرت العلاج لـ91 حالة، بينهم رجل واحد، كما كان هناك رجل آخر له قصته الملهمة للكثير من المرضى، نظراً لتغلبه على المرض والتصدي له بعزيمة وقوة. وخلال السنوات الماضية أقمنا أكثر من 50 فعالية للتوعية بسرطان الثدي، منها تنظيم وإلقاء محاضرات من طرف أطباء متخصصين للحث على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما أقمنا العديد من الفعاليات في مختلف الجامعات والمدارس، إلى جانب توفير الفحص بالمجان، كما نظمنا العديد من الأنشطة الرياضية، كون الرياضة ونمط الحياة يساعد على تجنب المرض وعلى الشفاء منه أيضاً، وبالاتفاق والشراكة مع مجموعة من المصحات والمستشفيات توفر الجمعية فحص «ماموجرام»، للسيدات والرجال على حد سواء.
توعية وترفيه
ولا يقتصر دور الجمعية على تقديم الفحوص، بل أيضاً يتمثل في تقديم التوعية والترفيه على المريضات، لإدخال الفرحة والأمل إلى قلوبهن، إيماناً منها بالدور المهم للمعنويات العالية وإسهامها في التماثل للشفاء، وقالت الجنيبي إن «رحمة» لديها أيضاً شراكة مع كثير من المستشفيات وشركات الأدوية التي تقدم خصومات خاصة للمريضات، حيث وقعنا مذكرات تفاهم مع العديد منها لتصل التخفيضات إلى 40% لعلاج مرضى السرطان، وخلال شهر أكتوبر نقوم بزيارات للمريضات، بالتعاون مع الشركاء، لدعمهن.
تبرعات وتكافل
عن توفير الموارد المالية لعلاج المرضى، أكدت الجنيبي أنها تعمل على جمع التبرعات عبر (sms)، معتمدين على تفاعل أهل الخير والأيادي البيضاء، وخلال شهر أكتوبر سنركز على السوشيال ميديا، والبلوكر أيضاً، كما نعمل على جمع التبرعات الخيرية عبر تطبيق «آي خير»، الذي نسعى من خلاله للوصول لكل باب خير، ونعمل على جمع التبرعات وإنفاقها في مجالات رعاية مرضى السرطان، لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.