محمد قناوي (القاهرة)

رحلت الفنانة القديرة شويكار بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 85 عاماً، حيث تعرضت لأزمة صحية، دخلت على أثرها المستشفى منتصف ليل الخميس؛ حيث وافتها المنية بعد ظهر الجمعة وتم تشييع جثمانها ودفنها بمقابر الأسرة.
ولدت شويكار إبراهيم طوب ثقال في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 1935 لأب تركي وأم شركسية ولقب جدها «طوب ثقال»، حيث جاء جدها الأكبر إلى مصر أيام الحكم العثماني وعمل ضابطاً في جيش محمد علي باشا، وكان والدها من أعيان الشرقية نشأت وعاشت في مصر الجديدة، وبدأت ميولها الفنية تظهر وهي في عمر الرابعة من عمرها وألحقها والدها بالمدارس الفرنسية تزوجت في بداية حياتها من المحاسب حسن نافع، ثم تزوجت عقب وفاته من الفنان فؤاد المهندس الذي كونت معه «ثنائي» لامع في السينما والمسرح، وعلى الرغم من استمرار زواج شويكار وفؤاد المهندس لمدة 20 عاماً، إلا أنه انتهى بالانفصال لتتزوج بعد ذلك من المؤلف مدحت يوسف؛ وكانت والدتها أول من شجعها على تحقيق حلمها بالتمثيل، حيث دعمت موهبتها في البداية، وكانت ترافقها إلى شركات الإنتاج ومواقع التصوير.
بدأت شويكار مشوارها الفني عام 1960م من خلال دور قصير في فيلم «حبي الوحيد" مع المخرج «كمال الشيخ»، وبعدها فيلم «غرام الأسياد» مع المخرج «رمسيس نجيب»، وفي عام 1962م التقت «شويكار» بالفنان عبد المنعم مدبولي الذي اختارها كبطله لمسرحية «السكرتير الفني»، والتي كانت بمثابة نقطة انطلاقها.
عقب النجاح الكبير الذي حققته مسرحية «السكرتير الفني»، انطلقت «شويكار» في أعمالها مع الفنان «فؤاد المهندس» في العديد من الأعمال المسرحية، ومنها: «حالة حب»، و«أنا وهو وهي، و«حواء الساعة 12، و«سيدتى الجميلة»، وكانت شويكار أول فنانة كتبت لها مسرحيات خاصة، حيث قدمت أكثر من 50 مسرحية خلال مشوارها.
كونت «ثنائياً سينمائياً ناجحاً» مع «المهندس»، وقدما سوياً عدة أفلام ناجحة، منها: «اقتلني من فضلك، و«إجازة بالعافية، و«أخطر رجل في العالم، و«الراجل ده حيجنني، و«مطاردة غرامية، و«عالم مضحك جداً، و«مراتي مجنونة مجنونة، و«المليونير المزيف»، وكان آخر تعاون سينمائي بينهما في فيلم «فيفا زلاطا» عام 1976.
ومع بداية السبعينيات تخلت «شويكار» عن أدوار البطولة المطلقة للفتاة الدلوعة المغرية لتنطلق في عدد من الأدوار الجادة، ومنها دورها في فيلم «الشحات» وفيلم «الإخوة الأعداء»، وكذلك أفلام «الجبان والحب»، و«الكذاب»، و«الكرنك»، و«الذئاب»، و«درب الهوى»، و«سعد اليتيم».
قدمت خلال مشوارها الفني 178 عملاً متنوعاً ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، ابتعدت سنوات عديدة عن السينما، وعادت عام 2009 من خلال فيلم «كلمني شكراً» مع المخرج «خالد يوسف».
من أبرز أعمالها التلفزيونية مسلسل «الشرسة»، و«بنت من شبرا»، و«امرأة من زمن الحب»، و«هوانم جاردن سيتي»، وآخر أعمالها «سر علني» عام 2016.
تعرضت شويكار في أغسطس العام الماضي لأزمة صحية بعد إجراء عملية جراحية بعد تعرضها لكسر في الحوض، وظلت في المنزل لفترات طويلة.