أبوظبي (الاتحاد)

تتواصل سلسلة الجلسات الموسيقية الافتراضية «بيت العود في ضيافتك»، مع إحياء الجلسة السادسة عبر الإنترنت اليوم الأربعاء، ضمن فعالية فريدة عابرة للثقافات تحتفي بموسيقى المؤلف الشهير فولفجانج أماديوس موزارت.

عبقرية موزارت
وتقام الجلسة الأحدث من هذه السلسلة تحت عنوان «يونيفرسال موزارت»، من تنظيم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وإشراف فني من أستاذ العود والموسيقار نصير شمّة، وتتضمن الجلسة برنامجاً متنوعاً يحتفي بعبقرية الموسيقار النمساوي، إلى جانب مقطوعات جديدة استوحاها شمّة من إبداعات هذا المؤلف، حيث يقدم شمّة وعازفو «بيت العود» مجموعة من المقطوعات الكلاسيكية والجديدة على آلات عربية، ليمنحوا المستمعين تجربة موسيقية فريدة عابرة للثقافات.
ويبدأ الحفل في التاسعة مساءً، ويتضمن مقطوعات لموزارت برؤية جديدة من شمّة، ويؤدي بعدها عازفو بيت العود مقطوعات «المسيرة التركية» (سوناتا البيانو رقم 11)، ومقدمة أوبرا «اختطاف من السرايا»، ومقدمة أوبرا «الناي السحري».
رسالة أمل وتفاؤل 
وقد ولد موزارت في مدينة ساليزبورغ النمساوية عام 1756، ويُعد واحداً من أبرز مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية في العالم، وقد كان طفلاً معجزة بحق، وقادراً على تذكر مقطوعات كاملة بمجرد سماعها مرة واحدة، وفي السادسة من عمره، بدأ العزف وأطلق جولته الموسيقية الأولى عبر أوروبا، وعقب انتقاله إلى فيينا في عام 1781، أصبح موزارت واحداً من أبرز رموز الحقبة الكلاسيكية، ويقترن اسمه اليوم بالبراعة الفنية والتميز الإبداعي وإيصال الموسيقى الكلاسيكية إلى الجميع. 
تأتي الجلسات الموسيقية الافتراضية «بيت العود في ضيافتك» استكمالاً لسلسلة «نصير شمّة والأصدقاء»؛ بهدف نشر رسالة أمل وتفاؤل خلال الأزمة الصحية العالمية التي يعيشها العالم حالياً بسبب تفشي وباء «كوفيد- 19»، حيث يقدم موسيقيو «بيت العود» عروضاً موسيقية رائعة من منازلهم من حول العالم.
وضمت سلسلة «بيت العود في ضيافتك» عدداً من الحفلات الموسيقية حتى الآن بما في ذلك حفل «القانون الجديد»، و«نصير شمّة وخريجو بيت العود: قصة العود»، و«الغناء العربي الكلاسيكي».
 60 جائزة ووساماً
يذكر أن نصير شمّة، مايسترو عراقي عالمي وعازف عود حائز على أكثر من 60 جائزة ووساماً، وقد أصدر عدداً من الألبومات الموسيقية في إيطاليا ومصر والجزائر والمملكة المتحدة مع أكثر من 60 مقطوعة موسيقية، وحصل على لقب «فنان اليونسكو من أجل السلام» و«سفير النوايا الحسنة» لدى جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولية، ويواصل شمّة تكريس موهبته لنشر رسالة الأمل في المجتمع، إلى جانب عددٍ من خريجي بيت العود الموهوبين.