سعد عبدالراضي (الشارقة)

ناقشت الندوة الفكرية المصاحبة لمهرجان الشارقة للشعر العربي «21»، موضوعاً نقدياً لافتاً تحت عنوان «الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل»، وأقيمت (الندوة) على جلستين في قصر الثقافة في الشارقة، حيث تحدث في الجلسة الأولى د. محمد أبو الشوارب (مصر)، ود. سلطان الزغول (الأردن)، ود. ولد متالي لمرابط (موريتانيا)، وترأستها الناقدة التونسية د. سماح حمدي، أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها: د. عبدالله الخضير (السعودية)، ود. إيمان عصام خلف (مصر)، وترأسها د. عبدالرزاق الربيعي (عُمان)، بحضور عدد كبير من الشعراء والمهتمين بالجانب النقدي.
واهتم الباحثون والدارسون بتحليل تاريخ نشأة الشعر العربي وتطوره، مؤكدين أنه ظل قادراً على إحداث فرق حضاري حقيقي على مرّ العصور والثقافات، وكان أساساً قوياً لتطور الأدب، وتنمية الوعي الإنساني. كما حاول المتحدثون سبر أغوار أسرار الشعر الدفينة، التي كانت تكشف في كل مرّة عن وجود كنوز معرفية لا حصر لها، ومجالات بحثية غزيرة، ينهل النقد منها ولا يرتوي البتة.
 كما احتضن قصر الثقافة في الشارقة فعاليات الأمسية الثالثة من مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الحادية والعشرين، بمشاركة مجموعة شعراء من الوطن العربي، وهم: أحمد بخيت (مصر)، ونجاة الظاهري (الإمارات)، وقاسم الشمري (العراق)، وشقراء مدخلي (السعودية)، والواثق يونس (السودان)، وحسن إدريس (ليبيا)، وقدم للأمسية والشعراء الشاعر عمر أبو الهيجاء.
حضر الأمسية عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والشاعر محمد البريكي، مدير بيت الشعر، وجمهور كبير من الشعراء والمثقفين والأكاديميين الإماراتيين والعرب.
وفي ختام الأمسية، سلّم عبد الله العويس ومحمد القصير بحضور محمد البريكي، الشعراء المشاركين، ومقدّم الأمسية، شهادات تقديرية تكريماً لجهودهم الفكرية.
كما شهد الختام حضوراً كبيراً لحفل توقيع ديوان الشاعر حسين العبد الله من سوريا (مكرّم في هذه الدورة من المهرجان)، والذي حمل عنوان (سفير من قلب أمي).