دبي (الاتحاد)

أشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى الدور الكبير الذي تلعبه اللغة العربية في تشكيل هويتنا العربية، فهي لغة القرآن الكريم، وإحدى أبرز ركائز الحضارة الإنسانية، والحاضنة المعرفية لخصائص أمتنا وتاريخها وتصوراتها، وقالت سموها بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر 2024: «لغتنا العربية هويتنا.. هوية الوطن الذي نعيش على أرضه وننتمي إليه.. ويكمُن سر تميّزها في كونها لغة الأصالة والتراث، ولغة الإبداع والابتكار والاستكشاف، حيث ساهمت على مدى القرون الماضية في تشكيل الإرث الإنساني المعرفي، وكانت ولا تزال بوابة العبور للموروث الثقافي الغني كونها إحدى أقدم اللغات وأكثرها تأثيراً في العالم، كما أنها تمتاز بقدرتها على مواكبة التطورات التكنولوجية لأنها لغة العلوم والمعارف، ويساهم ثراؤها وتنوعها وإرثها الغني في استكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي، وتحفيزه على إجراء أبحاثٍ متقدمة تساهم في تقديم مضامين هذه اللغة بكل كفاءة وفاعلية، ما يساهم في سد الفجوة الرقمية، ويعزز منظومة الابتكار، لتكون اللغة العربية بذلك لغة المستقبل بامتياز».
ولفتت سموها إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات عبر مبادراتها المتميزة والمتواصلة الهادفة لتعزيز مكانة اللغة العربية بين لغات العالم، والتحفيز على استخدامها بين المجتمعات المحلية والعالمية، ومساعيها المستمرة لحمايتها وتوسيع نطاق انتشارها، وتطوير أساليب تعليمها وتمكينها بصفتها وسيلةً للتواصل واكتساب المعارف.