أعلنت هيئة أبوظبي للتراث قائمة الـ 20 شاعراً الذين تأهلوا للمشاركة في الموسم الـ 11 من برنامج أمير الشعراء، حيث تنطلق أولى حلقاته المباشرة في العاشرة مساء يوم غد الخميس على قناتي "أبوظبي" و"بينونة".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة مساء أمس في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي بحضور عدد من المسؤولين والأدباء والشعراء والنقاد والمهتمين بالشعر العربي.

وضمت قائمة الشعراء المتأهلين، المختار عبد الله صلاحي من موريتانيا، وأحمد إمام، وأحمد نناوي، وسرى علوش من مصر، وأسماء الحمادي، وعبدالرحمن الحميري من الإمارات، وجبريل آدم جبريل من تشاد، وحسين علي آل عمار من السعودية، وسمية دويفي، ونجوى عبيدات من الجزائر، وعبدالسلام سعيد أبو حجر من ليبيا، وعبدالواحد عمران من اليمن، وعثمان الهيشو قرابشي من المغرب، وعلا خضارو من لبنان، وعماد أبو أحمد من ألمانيا، وفارس صالح من فلسطين، ومحمد إدريس من العراق، ومحمد زياد شودب، ومي عيسى رومية، ويزن عيسى من سوريا.

وهنأ معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للتراث الشعراء، المتأهلين في كلمة ألقاها نيابة عنه عبيد خلفان المزروعي المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في الهيئة، متمنياً لهم التوفيق في رحلتهم الأدبية والشعرية المتميزة للحصول على اللقب.

وأكد أن برنامج أمير الشعراء رسخ حضوره بقوة في الساحة الثقافية العربية، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة واهتمامها بالفعاليات الثقافية، ودعمها الكبير للبرامج والمشاريع الرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي، وصونه، ونقله إلى الأجيال اللاحقة.

وقال إن البرنامج تمكن خلال 10 مواسم سابقة من إعادة الشعر العربي الفصيح إلى مكانته المرموقة في الثقافة العربية، مستفيداً من الفرصة التي وفرتها أبوظبي عاصمة الشعر والثقافة، ليصبح أمير الشعراء اليوم مقياساً حقيقياً لشاعرية المشاركين فيه، ومدى جماهيريتهم، حتى أصبح حلم الشعراء الذين ينتظرون بشغف انطلاقة كل موسم.

وأشار معاليه إلى أن أمير الشعراء هو برهان على أن الثقافة في دولة الإمارات تقع في قلب الاهتمام الرسمي، ويعد البرنامج تعبيراً واضحاً ومثالاً على الأدوار الكبيرة التي تقوم بها إمارة أبوظبي من أجل رعاية التفاعل والتواصل الشعري بين الشعوب والثقافات، وتعزيز الحراك الثقافي العربي.

وأكد أن البرنامج نجح منذ إطلاقه في تحقيق عدد من الأهداف المتمثلة في تأكيد القيمة الثقافية والإنسانية للشعر، وإعادة إحياء الاهتمام به، وتشجيع المواهب الشعرية الجديدة، وإتاحة الفرصة للشعراء الشباب للتعبير عن إبداعهم.

من جهته أشاد الدكتور سلطان العميمي المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في الهيئة، في كلمته، بالإنجازات التي حققها البرنامج منذ انطلاقته في العام 2007.

وتقدم بالتحية إلى الأسماء التي شاركت في لجان تحكيم البرنامج على مرّ مواسمه، ومنها الدكتور عبدالملك مرتاض، والدكتور صلاح فضل، والفنان غسان مسعود، والدكتور نايف الرشدان، والدكتور أحمد خريس، والدكتورة أماني فؤاد، كما رحب بلجنة تحكيم الموسم الحالي المكونة من الدكتور وهب رومية، والدكتور علي بن تميم، والدكتور محمد حجو، واللجنة الاستشارية المكونة من الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر.

وتطرق إلى حصيلة المقابلات خلال المواسم العشرة الماضية والموسم الحالي، حيث قابلت اللجنة خلالها أكثر من ثلاثة آلاف شاعر، وقرأت وقيمت أكثر من خمسة وثلاثين ألف قصيدة، بما فيها قصائد الفرز والمقابلات والتنافس على مسرح شاطئ الراحة.

وذكر أن الشعراء الذين تقدموا للمسابقة خلال المواسم السابقة والموسم الحالي، ينتمون إلى 49 جنسية، 29 منها غير عربية، مشيرا إلى أن هذه الإحصائيات تسلط الضوء على جوانب في غاية الأهمية في المسابقة، منها أن القصيدة العربية ما زالت حيةً وتتمدد جغرافياً وبقوة في مختلف قارات العالم، وأن المسابقة حققت عدداً من أهم أهدافها، والتي منها الحفاظ على اللغة العربية، والمساهمة في انتشارها وانتشار القصيدة العربية في كل مكان.

ولفت إلى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، من خلال أكاديمية الشعر، نشرت أكثر من 70 إصداراً يتصل بالمسابقة، منها أكثر من 50 مجموعةً شعريةً لشعراء المسابقة، فازت 3 دواوين منها بجوائز في مسابقات ومهرجانات عربية، إضافةً إلى 10 دواوين توثق قصائد المسابقة في مواسمها العشرة الماضية.

من جانبهم أكد أعضاء لجنة تحكيم البرنامج أن برنامج أمير الشعراء يسهم في تعزيز مكانة الشعر الفصيح، ويعكس رؤية ثقافية تهتم بالشعر العربي بوصفه قيمة إنسانية.

وأشاد الدكتور علي بن تميم عضو اللجنة بما يقدمه البرنامج، مؤكداً أن الشعر العربي هو أساس اللغة العربية، وقال إن البرنامج يعد بارقة أمل لتطوير الشعر العربي وتطوير اللغة العربية وإعادة الاعتبار لواحد من أكبر وأهم فنونها.

فيما قال الدكتور وهب رومية عضو اللجنة إن "أمير الشعراء" يأتي تعبيراً عن اهتمام دولة الإمارات بقيمة الشعر والثقافة.

ووصف الدكتور محمد حجو برنامج أمير الشعراء بأنه يمثل عرساً جمالياً فنياً، متقدماً بالشكر إلى دولة الإمارات على تنظيمه، فيما قال الإعلامي نيشان مقدم حلقات الموسم الحادي عشر من البرنامج إن "أمير الشعراء" منصة ثقافية أدبية تؤكد أن الشعر جزء أصيل من هويتنا وتراثنا.