في اكتشاف أثار اهتمام العلماء، تم تحديد حطام سفينة غارقة في بحيرة "ميوسا" النرويجية، يُعتقد أنها تعود إلى فترة تتراوح بين 1300 و1700 ميلادية.
وُجد الحطام عام 2022 أثناء بحث عن ذخائر حربية في قاع البحيرة، وتم تحديد نوع السفينة على أنها "فورينغسبوت"، وهي قارب محلي كان يُستخدم لنقل الركاب والبضائع.
أقرأ أيضاً.. سفينة علمية تجمع بيانات تكفي لـ"عقود من الاكتشافات"
رحلة استكشافية محدودة
على عمق 400 متر تحت سطح البحيرة، استخدم فريق من الباحثين من جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية مركبة غوص مُشغّلة عن بُعد لاستكشاف الحطام لمدة ساعة.
إلا أن الظروف الجوية السيئة والمشكلات التقنية حالت دون جمع عينات من الخشب لإجراء اختبار الكربون المشع لتحديد العمر الدقيق للسفينة. يُتوقع استئناف الدراسة في ربيع العام المقبل.
دلائل تصميم السفينة
تشير معالم السفينة إلى أنها صُنعت بتقنيات تقليدية، مثل تركيب ألواح خشبية بنمط "كلينكر"، وهو أسلوب شائع في البناء البحري الإسكندنافي قبل انتشار أسلوب "كارفل" من منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما تحتوي السفينة على دفة مركزية، وهي ميزة ظهرت في النرويج بعد عام 1300، مقارنة بسفن الفايكنج التي كانت تعتمد على مجاديف التوجيه الجانبية.
أقرأ أيضاً.. أول سفينة صينية متخصصة بمسح الجزر والشعاب المرجانية تدخل الخدمة رسمياً
بحيرة ميُوسا: بوابة تجارية قديمة
تقع بحيرة "ميُوسا" على بُعد 100 كيلومتر شمال أوسلو، وهي أكبر بحيرة في النرويج وتغطي أكثر من 360 كيلومترًا مربعًا. لطالما شكلت البحيرة مسارًا تجاريًا حيويًا منذ القرن الثامن الميلادي، حيث كانت القوارب تنقل السلع والمسافرين بين المجتمعات المحيطة بها. إلا أن التيارات القوية على سطح البحيرة قد تكون سببًا في غرق هذه السفينة الغامضة.