دبي (وام)

شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، مساء أمس الثلاثاء، الحفل الختامي للدورة الثالثة عشرة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي التي حملت عنوان «الاستدامة» والذي أقيم في «متحف المستقبل» في دبي. وأكدت سموها أن دبي تحولت بفضل رؤيتها المستقبلية المتفردة إلى حاضنة للمبادرات المبتكرة والجوائز العالمية التي جعلت منها مصدراً للإلهام وملتقى للمبدعين والكفاءات المميزة في المجالات كافة، لافتةً إلى أن «جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي» تعكس جوهر الإمارة الملهم وتنوعها الثقافي، وقوة مشهدها البصري والإبداعي.
وقالت سموها: «تجسد الجائزة بفئاتها المتنوعة تطلعات دبي الطموحة وريادتها، وتعزز مكانتها على الخريطة العالمية وجهة جاذبة للمصورين والمبدعين، كما تبرز قدرة الإمارة على بناء جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية، حيث تُكرم أصحاب المواهب الذين تمكنوا عبر أعمالهم الإبداعية من سرد قصص ثقافات العالم، وتوثيق عادات وتقاليد الشعوب، وتقديم رسائل مهمة تعبّر عن المجتمعات وتراثها، ما يسهم في الارتقاء بمبدعي التصوير في الإمارات والمنطقة العربية وتعزيز حضورهم على الساحة الفنية الدولية»، لافتة إلى أن الجائزة تواكب توجهات الدولة، وسعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تركز في دورتها الحالية على مفهوم «الاستدامة»، وهو ما يعكس وعي القائمين عليها وفكرهم الخلاق، وإيمانهم بأهمية دور الثقافة والفنون في تعزيز الاستدامة، ما يسهم في تحسين حياة المجتمعات.
جوهر التقدير
قد بدأت مراسم الحفل بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلته كلمة ترحيبية لسعادة علي خليفة بن ثالث، أمين عام الجائزة، شكر خلالها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على رعاية سموه للجائزة.. وقال خلال كلمته: «في عامنا الثالث عشر، لم يعد الكم هو معيار النجاح بعد وصولنا للعالم من خلال 205 دول، ما يعنينا هو الارتقاء بالمصور وصناعة الصورة. لقد أيقن سمو راعي الجائزة، بأن الجائزة دخلت مرحلة جديدة فيها الإبداع البشري هو جوهر التقدير والتكريم والاهتمام. إن رفع مجموع الجوائز لمليون دولار ما هو إلا مُقدِّمة لتقدير سموه». كما أشاد ابن ثالث بتفوق العدسة الإماراتية والعربية في هذا المحفل الدولي. وعبر ابن ثالث عن سعادته بوجود ستة فائزين بمراكز مختلفة، من المقيمين بدولة الإمارات.
تكريم الفائزين
قامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم الفائز بالجائزة الكبرى البالغة قيمتها 200 ألف دولار، وكانت من نصيب المصور الصيني «ليبينغ كاو» والذي وثّقت صورته مشهداً من أستراليا بالأبيض والأسود تلتقي فيه الطبيعة بالتكنولوجيا. وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين بالجوائز الخاصة، حيث نال لقب الجائزة التقديرية المصور الهولندي «جيمس فيليب نيلسون»؛ نظراً لإسهاماته الفوتوغرافية المميزة، وتفاعلهُ مع المجتمعات الأصيلة فناً وتوثيقاً ومشاريعه التي صنعت فوارق مهمة في العلاقات الإنسانية بين الشعوب والحضارات المختلفة.
أما «جائزة صناع المحتوى الفوتوغرافي»، فقد منحت للمصورة الإماراتية «سلمى السويدي» نظير جهودها الكبيرة ومثابرتها الجادة في دراسة وتوثيق البيئة البرية وأنواع الطيور في الدولة، وكتابها «الطيور الشائعة وأعشاشها في الإمارات العربية المتحدة» الذي يعتبر مشروعاً فنياً رائداً ورافداً علمياً هاماً. «جائزة مصور العام من هيبا» والتي تُقدَّم للمرة الأولى، كانت من نصيب المصور الفلكي السوري «سامي العُلبي». 
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين بمحور «الاستدامة»، وكان المركز الأول من نصيب المصور «رويوان هوانغ» من الصين، تليه المصورة الفرنسية «فيرجيني إليس» في المركز الثاني، وفي المركز الثالث جاء المصور الهندي «رانجاناثان موكي». كما كرَّم سعادة علي خليفة بن ثالث، أمين عام الجائزة، الفائزين في المحور «العام - الملون»، حيث فاز بالمركز الأول «راهول فيشواناث ساشديف» من الهند، وحلت ثانية المصورة السعودية «يُمن بنت محمد المنلا»، بينما جاء المصور العُماني «أحمد بن عبدالله الحوسني» في المركز الثالث. أما المحور «العام - الأبيض والأسود»، فقد انتزعت صدارته المصورة الأميركية «رينيه كابوزولا»، تلاها ثانياً المصور «هيكادوا لياناج براسانثا فينود» من سريلانكا، وجاء ثالثاً المصور «اتيب حسين» من الهند.
 كما كرم معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين في محور «ملف مصوِّر»، حيث فازت المصورة الفلسطينية «فاطمة الزهراء شبير» بالمركز الأول، تلتها «سارة ووترز» من هولندا في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الصيني «وين بينغ». كما كرَّم معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة، الفائزين بمحور مقاطع فيديو قصيرة «لمنصات التواصل الاجتماعي»، وجاء أولاً المصور الروسي «الكسندر تسوبرون»، تلاه ثانياً المصور السويدي «نوربرت فون نيمان»، أما المركز الثالث فكان من نصيب المصور الهندي «أبهين كيزاكي فيتيل».كما كرمت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، الفائزين في محور «التصوير الرياضي»، حيث حصد المركز الأول المصور الألماني «توبياس فريدريش»، تلاه المصور الأميركي «كريم ايليا» في المركز الثاني، ثم المصور «هيندرا أجوس سيتياوان» من إندونيسيا في المركز الثالث.