الشارقة (الاتحاد)

بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، دشن «بيت الحكمة» بالشارقة ركن «أسولين» في مقره، وذلك بعد إطلاق كتاب «مليحة: كنوز الإمارات القديمة»، بتعاون مشترك بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ودار «أسولين» العالمية للنشر. ويستعرض الركن مجموعة متنوعة من إصدارات دار «أسولين» للنشر، موفراً للباحثين والطلاب والقراء والزوار فرصة الوصول إلى مجموعة من الكنوز الثقافية، حيث يستهدف هذا التعاون المشترك إثراء الأواصر الثقافية، والاحتفاء بتراث إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير نافذة إلى الفن والتاريخ والثقافة العالمية.
وصدر الكتاب خلال اليوم الافتتاحي لفعاليات الدورة الـ 43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، حيث وقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نسخة تذكارية من الكتاب، تجسيداً لرؤية سموه حول التزام الإمارة بالحفاظ على التراث والثقافة. وحضر حفل تدشين ركن «أسولين» في «بيت الحكمة» نخبة من كبار الشخصيات، منهم خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وأحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، والدكتور عيسى عباس يوسف، مدير عام إدارة الآثار والتراث المادي بهيئة الشارقة للآثار، وبروسبر أسولين، المؤسس المشارك لدار «أسولين» للنشر، وممثلون عن وسائل الإعلام والصحفيين.
إلهام الزوار  
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «يعزز هذا الركن المخصص لدار أسولين للنشر مكانة بيت الحكمة بالشارقة مركزاً رئيسياً للتبادل الثقافي، وتعريف القراء والجمهور العالمي على تاريخنا المشترك، ويشكل كتاب (مليحة: كنوز الإمارات القديمة) تجسيداً لرؤيتنا الرامية إلى تقديم تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وماضيها العريق كنموذج حي للحوار مع العالم، ونتطلع إلى مساهمة هذا التعاون في إلهام الزوار لاستكشاف ماضينا وفهم تراثنا والاعتزاز بإرثنا الخالد، الذي يشكل جزءاً أساسياً من هويتنا وذاكرتنا».
من جانبه عبّر بروسبر أسولين، المؤسس المشارك لدار «أسولين» للنشر، عن تقديره وامتنانه لهذا التعاون مع «شروق» لإصدار كتاب «مليحة: كنوز الإمارات القديمة»، وعرضه في ركن «أسولين» الجديد في «بيت الحكمة» بالشارقة، إلى جانب إصدارات أخرى تتضمن مجموعة الأعمال الكلاسيكية، وقال: «إن بيت الحكمة منارة ثقافية في المنطقة ومركز للمعرفة والتبادل الفكري، ونحن فخورون بعرض إصداراتنا فيه، ويشكل الركن الجديد مساحة تتيح للقراء فرصة استكشاف التراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مجموعة من الإصدارات المتنوعة تتناول الفنون والتاريخ والثقافة العالمية، حيث يصحب كل كتاب من هذه المجموعة الزوار في رحلة عبر الزمن، ويحتفي بالسرديات التي تُشكّل عالمنا الحاضر». يؤكد كتاب «مليحة: كنوز الإمارات القديمة»، الذي صدر ضمن مجموعة «أسولين» الكلاسيكية، الأهمية التاريخية والأثرية لمنطقة مليحة، التي تقف شاهدة على الماضي العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويروي تاريخها من مقابر العصر البرونزي، وحصون عصور ما قبل الإسلام، إلى المجوهرات والمكتشفات الأثرية المصنوعة يدوياً، ويُعرّف الكتاب القراء على دور مليحة ومكانتها كملتقى لحضارات البشر الأوائل الذين هاجروا من قارة أفريقيا قبل 200 ألف عام.
الحفاظ على التراث 
ومن خلال عرض هذه المجموعة الكلاسيكية، يرسخ «بيت الحكمة» مكانته الرائدة كحجر أساس في المنظومة الفكرية لإمارة الشارقة، ومركز مجتمعي ومعرفي، ويواصل إثراء موارد الشارقة الأدبية والتاريخية، وتوفير بيئة حاضنة وداعمة تزدهر فيها الأفكار ويزهر فيها التواصل الثقافي، ولا تكتفي هذه المبادرة بالاحتفاء بماضي دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، وإنما تثري الذائقة البحثية والثقافية لأجيال المستقبل.