الشارقة (الاتحاد)
شهد «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، ضمن دورته الـ 43، عرضاً مسرحياً مغربياً بعنوان «سفر»، قدّم للجمهور تجربة فنية فريدة تجمع بين الموسيقى والأداء الدرامي، حيث تناولت المسرحية قصة إنسانية مؤثرة تجمع بين الحب والأمل والصراع مع الظروف الصعبة.
افتُتح العرض بمقطوعة أندلسية على آلة العود، ما شكّل مدخلًا ساحراً لعالم الحكاية، إذ استعرض أبطال العرض رحلة زوجين يحلمان بحياة هادئة وسعيدة، غير أن قسوة الظروف تسببت بحرمانهما من تحقيق هذا الحلم. وبأسلوب مؤثر ومؤدٍ بارع، تمكّن الممثلون من ملامسة قلوب الحضور، ناقلين معاناتهما بأسلوب يجمع بين السرد الشفهي والموسيقى والغناء، مما أثار تفاعل الجمهور وتعاطفه الكبير مع الشخصيات.
لاقى عرض «سفر» استحساناً واسعاً لما حمله من رسائل إنسانية تؤكد على قوة الحب والإصرار في مواجهة الصعوبات، مجسداً دور المسرح والفن في التعبير عن المشاعر الإنسانية ونقل القيم الإنسانية للمشاهدين. ويُعدّ هذا العرض إضافة متميزة إلى فعاليات المعرض، إذ يعكس الروابط بين الأدب والفن، ويؤكد على أهمية الأحلام في حياة الإنسان، وأثرها العميق عند ضياعها.
حمل العرض توقيع المخرج المغربي عبد الفتاح عاشق، وشارك في التمثيل كل من آسيا البراح، وذكرى بنويس، وأشرف مسيح، وأنس أبو زرقان، مع إدارة فنية لأمين النسور، وإضاءة لعبد الرزاق أيتباها، وتصميم ماكياج وملابس من جيهان.