دبي (الاتحاد)
على إيقاع الألوان الدافئة لريشة عبد الرحيم سالم، ووسط آلاف الكلمات عن سيرته التي كتبتها عبير يونس، وبين عشرات الفنانين والكُتّاب والمثقفين، عاشت ردهات مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ساعات من السحر والجمال وسط عشرات اللوحات للفنان المخضرم عبد الرحيم سالم، حيث تجول الحضور بين أعماله التجريدية المعبرة عن خيال خصب من الفلسفة اللونية الممزوجة بجمال الفكرة وقوة التأثير. حضر افتتاح المعرض، عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والدكتور صلاح القاسم المستشار في هيئة دبي للثقافة، والدكتور محمد يوسف، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وعدد من الشخصيات الفنية البارزة، ونخبة من وجوه الثقافة المحلية والعربية. وقد تجوّل الحضور في أروقة المعرض الذي ضم عشرات اللوحات مختلفة الأحجام والمواضيع، التي غلب عليها الطابع التجريدي، والمستوحاة من مفردات البيئة المحلية، حيث تتضح لنا أهمية الاجتهاد الشخصي لدى عبد الرحيم سالم لتطوير أدواته. ثم توجه الحضور إلى قاعة المحاضرات لحضور حفل إطلاق كتاب «أساطير التجريد» للكاتبة عبير يونس الذي ناقشت فيه أعمال عبد الرحيم سالم، ووضعت فيه مجموعة من الشهادات لعدد من النقاد والمهتمين بالفنون التشكيلية مثل علي العبدان، ومحمد مهدي حميدة، ومحمد قمبر، وقد قسمت الكاتبة عبير يونس كتاب عبد الرحيم سالم أساطير التجريد إلى أبواب عدة أبرزها: الفن طريق لاكتشاف الذات معرض اليوم الواحد مهيرة من وحي الأسطورة، قوة الخيال، مرايا النقد، وغيرها، وضم الكتاب ملحقاً في صور لوحات عبد الرحيم سالم تغسل مراحل مختلفة من مسيرته الفنية. كما قدّم كل من الدكتور محمد يوسف شهادة شخصية عن الفنان، وكذلك أشار الأمين العام عبد الحميد أحمد إلى عمق تجربة عبد الرحيم سالم في عالم التشكيل، وما يمثله من إضافة نوعية إلى المشهد الفني. ثم قدم الأمين العام درعين تذكاريتين للفنان عبد الرحيم سالم، وعبير يونس، وشكرهما على الجهد الكبير الذي قدماه وتمنى لهما المزيد من النجاح، بعدها وقعت عبير يونس عشرات النسخ من كتابها للحضور النوعي الذي حرص على التقاط الصور التذكارية مع الكاتبة، والفنان عبد الرحيم سالم. يذكر أن كتاب «عبد الرحيم سالم أساطير التجريد» للناقدة والكاتبة الصحفية عبير يونس يأتي ضمن سلسلة (أعلام من الإمارات 38)، حيث يسلط الكتاب الضوء على تجربة عبد الرحيم سالم الذي يعد واحداً من أهم رواد الفن التشكيلي الإماراتي، والذي أسس مع زملائه للحركة التشكيلية المحلية، وفي الوقت ذاته، عمل على إيجاد تجربة فنية خاصة قادته إلى العالمية.