فاطمة عطفة (أبوظبي)

يزداد الشعر جمالاً وعذوبة حين يلقيه الشاعر مصحوباً بالموسيقى، حيث تكتسب الكلمات دلالات وأبعاداً شعورية وفنية رائعة في سمع المتلقي وفكره وخياله. وأمسية الشاعرة نجوم الغانم في «جاليري رزق» بمنطقة الماريا بأبوظبي جمعت جمال الشعر وعذوبة الأنغام المرافقة له.
الأمسية نظمتها رئيسة مؤسسة «جاليري رزق» شافينا يوسف علي، بدعوة كل من الشاعرة الغانم لتلقي مجموعة من قصائدها، رافقتها بالعزف على آلة «هاند بان» العازفة ماريا كونيكوفا. 
وأشارت الشاعرة نجوم الغانم إلى أن الأمسية مختلفة، لأنها تقام في جاليري يعنى بالفن البصري، مبينة أن القصيدة كامنة في عمق الفن البصري، لأنها تعتمد على الصورة الأدبية المجازية التي يشكلها الخيال.
وأضافت قائلة: أن أكون في جاليري «رزق» بأبوظبي فهي مساحة مهمة بالنسبة لي لأكون جزءاً من هذا المجتمع الفني، نحن ننتمي للفنون البصرية والفنون الأدبية الأدائية والشعرية والموسيقية، وجميع هذه الفنون تلتقي وتنتمي لبعضها، ويجب أن تكون تحت مظلة واحدة، ونحن نحاول أن نخلق هذه المظلة معاً، لأن في الكلمات مع انسياب الموسيقى ما يمد الشاعر بشعور جمالي آخر، ونحن معاً نحاول أن نكون على نفس الإيقاع الموسيقي، وأكدت أن القصيدة اليوم بحاجة أن تكون في فضاء متسع لتتناغم مع أشكال فنية أخرى. والمهم في هذه الأمسية هو دعوة الجمهور ليكون مشاركاً بجزء من القراءة.
بدورها، عبرت العازفة ماريا كونيكوفا عن سعادتها بأن ترافق الشاعرة الغانم في الأمسية، مشيرة إلى أن هذا الحدث يعني لها الكثير، وخاصة في «جاليري رزق»، حيث اللوحات التشكيلية والمنحوتات الفنية تشكل عالماً يعني لي الكثير.
كما عبّرت شافينا يوسف عن سعادتها بأن تكون نجوم الغانم ضيفة الجاليري قائلة: هذا حلم بالنسبة لي تحقق لأن قراءة الشعر تلامس القلب، والموسيقى أيضاً كان لها دور كبير، فيه روعة وجمال تتناسب مع قصائد نجوم الغانم.