اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، برنامج "المبدعين الإماراتيين في البندقية" الهادف إلى تعزيز حضور أصحاب المواهب المحلية في المشهد الفني العالمي، وتمكينهم من التفاعل مع أبرز التجارب الفنية المشاركة في النسخة الـ 60 من المعرض الدولي للفنون في "بينالي البندقية"، والتي تستمر حتى 24 نوفمبر المقبل، تحت شعار "الأجانب في كل مكان".

ويأتي البرنامج الذي أعدته الهيئة بدعم من منصة "سكة"، في سياق التزاماتها ومسؤولياتها الثقافية الهادفة إلى فتح الآفاق أمام المبدعين، وتوفير بيئة قادرة على دعمهم وتمكينهم.

وأتاح البرنامج للفنانات الإماراتيات، وهن عنود الخوري، وضحى الحلامي، وإلهام كريمي، وفاطمة عبدالرحمن، وفاطمة المهيري، وهند المريد، ومريم الحميري، ومزنة سويدان، ونوال أحمد، وسارا الخيال، فرصة المشاركة في رحلة ثقافية استكشافية للاطلاع على أبرز الممارسات الفنية والإبداعية التي تعرضها الأجنحة المشاركة في بينالي البندقية، والاستفادة من الخبرات العالمية والأفكار المبتكرة التي تعزز مساهماتهن في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.

وزارت الفنانات، خلال جولتهن، جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في البينالي الدولي المقام بمنطقة الأرسنال "سالي دي أرمي" في مدينة البندقية، واطلعن على تفاصيل معرض "عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة، أماكن للنسيان" الذي يشكل علامة فارقة في مسيرة الفنان السعدي كونه يضم خلاصة 40 عاماً من السفر، والتعرف على البيئة المحيطة التي أثرت على أعماله الفنية.

وشملت الجولة مجموعة من أهم مواقعها المدينة الثقافية والتراثية، ومن بينها "قصر دوكالي العريق"، بالإضافة إلى "مؤسسة روبيللي" المتخصصة في فنون النسيج، و"مؤسسة تشيني" المتخصصة في فنون الزجاج، و"غرف الفاتيكان" التي تحتوي على معارض زجاجية فريدة من نوعها، فضلاً عن التواصل مع عدد من خبراء التصميم وممثلي الجامعات في "البندقية".

وزارت هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة"، جناح دولة الإمارات في بينالي البندقية، واطلعت على ما يتضمنه من معارض تبرز تطور المشهد الثقافي بدءاً من الفنانين التجريبيين في القرن العشرين وصولاً إلى المشهد الثقافي المعاصر والمتنوع، كما التقت عددا من مديري ومسؤولي المؤسسات والمراكز الثقافية الإيطالية، لبحث آفاق التعاون وسبل توطيد الروابط الثقافية.

وأشادت "بدري" ببرنامج "المبدعين الإماراتيين في البندقية"، وبما يقدمه الموهوبون الإماراتيون من أفكار نوعية تعكس ثراء المشهد الفني المحلي، وتسهم في تحقيق رؤى دبي الطموحة الهادفة إلى ترسيخ بصمتها الثقافية على الساحة الدولية، مؤكدةً في الوقت نفسه حرص "دبي للثقافة" على رعاية أصحاب المواهب المحلية واحتضانهم، وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية.