في سابقة علمية مثيرة، كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي عن كوكب خارجي محاط بغطاء كثيف من البخار، ليُصنف كأول "عالم بخاري" يُرصد في الفضاء.

الكوكب، المعروف باسم GJ 9827 d، يقع على بُعد 100 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ حجمه ضعفي حجم الأرض وكتلته ثلاثة أضعاف كتلتها. لكن الأبرز هو أن غلافه الجوي يتكون بالكامل تقريبًا من بخار الماء الساخن.


الكوكب ليس صالحًا للحياة المعروفة

رغم أن هذا الكوكب قد يبدو مثيرًا، إلا أن الفريق العلمي الذي يقوده كارولين بياوليه-غوراييب من جامعة مونتريال يؤكد أن الظروف فيه غير مناسبة لأي شكل من الحياة كما نعرفها على الأرض. يوضح إيشان راول، أحد أعضاء الفريق: "العالم البخاري هذا يفتح الباب أمام فهم جديد للكواكب الخارجية، لكنه غير مضياف للحياة الأرضية."

أقرأ أيضاً.. قمر مؤقت يعبر السماء.. حدث فلكي نادر!

كيف تم الكشف عن هذه الظاهرة؟

استُخدمت تقنية تُسمى التحليل الطيفي للانتقال لرصد هذا الكوكب. وتعتمد هذه الطريقة على دراسة الضوء الذي يمر عبر الغلاف الجوي للكوكب لرصد "بصمات" العناصر والغازات. عادة ما تكون أغلفة الكواكب الغريبة مكونة من الهيدروجين والهيليوم، لكن الغلاف الجوي لهذا الكوكب مليء بجزيئات ثقيلة مثل بخار الماء، وهو ما يميزه عن باقي الكواكب المكتشفة حتى الآن.



أقرأ أيضاً.. المذنب "تسوشينشان-أطلس" يبهر أنظار عشاق الفلك هذا الشهر

 


خصائص GJ 9827 d الفريدة



مسافة قريبة من نجمه: يدور الكوكب حول نجمه الأم GJ 9827 على بعد 8.4 مليون كيلومتر، وهو ما يعادل 6% من المسافة بين الأرض والشمس.
دورة مدارية قصيرة: يُكمل الكوكب دورة كاملة حول نجمه في 6 أيام أرضية فقط.
الكشف الأولي: تم اكتشاف هذا الكوكب في عام 2017 بواسطة تلسكوب كبلر، لكن تلسكوب جيمس ويب أكّد وجود بخار الماء في غلافه الجوي.

 

ما أهمية هذا الاكتشاف؟
يفتح هذا الاكتشاف المجال أمام دراسة المزيد من الكواكب التي تقع بين حجم الأرض ونبتون، مما قد يساعد العلماء في تحديد الكواكب التي قد تكون صالحة للحياة في المستقبل. كما يعزز فكرة أن "عوالم البخار" قد تكون ظاهرة شائعة في الكون، ويشجع العلماء على البحث عن المزيد من هذه الكواكب الفريدة.