أبوظبي (الاتحاد)

أطلقت وزارة الثقافة الدورة الثالثة من البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع الذي يهدف إلى تعزيز التزام الدولة بدعم قطاعاتها الثقافية والإبداعية وتنميتها، والاستفادة من فرص الاستثمار في المبدعين الذين يلعبون دوراً أساسياً في الجهود الوطنية الرامية لبناء اقتصاد إبداعي مستدام لأجيال المستقبل.
ويسعى البرنامج، الذي أطلقته الوزارة العام الماضي 2023، إلى دعم المبدعين الإماراتيين في إنجاز مشاريعهم الثقافية والفنية، بما يعزز مكانة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ويترجم استراتيجية الوزارة في بناء منظومة ثقافية وإبداعية متطورة في دولة الإمارات من خلال تعزيز القدرات والمواهب المحلية.
وفي تصريح له، قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «يأتي إطلاق الدورة الثالثة من البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع لندعم المبدعين الإماراتيين لترى مشاريعهم النور، ونسهم في توسعة حضور المبدع الإماراتي في مختلف الأحداث الثقافية، ونرسخ من مكانة الدولة الثقافية والإبداعية».
وأضاف معاليه: «تعبر هذه المبادرات عن إيماننا بالدور الذي يلعبه المبدعون في مسيرة البناء المجتمعية والحضارية، فهم مساهمون حقيقيون في الارتقاء بسمعة الدولة الثقافية الإبداعية، وحضورها على مستوى الأحداث والفعاليات التي تقام إقليمياً ودولياً، وتعزز من دور هذا القطاع الحيوي الذي يسهم في تنويع ودعم الاقتصاد الوطني».
واستفاد من البرنامج في دورته الأولى 26 مبدعاً ومبدعة من أصل 183 متقدماً، فيما أسهمت الدورة الثانية بالوصول إلى 43 مبدعاً ومبدعة من أصل 224 متقدماً، محققاً نسبة نمو بلغت 160%، وبلغ إجمالي المنح المقدمة للعام 2023، 1.8 مليون درهم إماراتي، فيما تم رصد 3.3 مليون درهم للدورة الثانية بنسبة نمو بلغت 183%، بما يعكس حجم ومكانة البرنامج ودوره في دعم الفئات الموهوبة.
وشكلت الأرقام الخاصة بفئات الدعم والمستفيدين تفاوتاً بين مدى اهتمام المبدعين بالبرنامج ودوره في النهوض بمشاريعهم، حيث دعمت الجائزة في دورتها الأولى على صعيد فئة التأليف والنشر سبعة ملفات، فيما دعمت 12 ملفاً في دورتها الثانية، أما عن فئة الموسيقى فقد دعمت الجائزة خمسة ملفات في دورتها الأولى، وخمسة مثلها في الدورة الثانية، وبما يتعلق بفئة الأفلام والتلفزيون دعمت الجائزة خمسة ملفات في دورتها الأولى، بينما أسهمت في دعم سبعة ملفات في الثانية، وحظيت فئة الفنون الأدائية والمسرح بدعم ملفين في الدورة الأولى وستة ملفات في الثانية، أما فئة الفنون البصرية والتصميم حصلت على دعم أربعة ملفات في الدورة الأولى وتسعة ملفات في الثانية، بينما دعمت الجائزة فئة ألعاب الفيديو بملف واحد للدورة الأولى ومثيل لهُ في الدورة الثانية، وحظيت فئة التراث الثقافي بدعم ملفين في الدورة الأولى، وثلاثة ملفات في دورة البرنامج الثانية.
وسيتاح للمشاركين في دورة البرنامج الحالية التي سيغلق باب الانتساب لها في 31 من أكتوبر الحالي، فرصة الحصول على المنح ضمن سبعة مجالات رئيسة هي: التأليف والنشر، والموسيقى، والأفلام والتلفزيون، والفنون الأدائية والمسرح، والفنون البصرية والتصميم، وألعاب الفيديو، والتراث الثقافي، بما يغطي المناخ الثقافي والإبداعي، كما ستكون الفرصة مفتوحة أمام المبدعين لعرض أعمالهم محلياً وإقليمياً ودولياً، وزيادة التعريف بالمواهب والإنتاجات الثقافية في دولة الإمارات.