فاطمة عطفة (أبوظبي)

ناقشت مؤسسة بحر الثقافة بأبوظبي أول أمس، كتاب «غرفة تخص المرء وحده» تأليف فرجينيا وولف، وترجمة سمية رمضان، وأدارت الحوار الروائية آن الصافي، مشيرة إلى أن قراءتها من منظور «الكتابة للمستقبل»، مبينة أن هذا الكتاب هو أحد الأعمال الأدبية والنقدية الأكثر تأثيراً للكاتبة البريطانية وولف.
وصدر عام 1929، ويعتبر من النصوص المؤسسة في الأدب النسوي، حيث يتناول قضايا النوع الاجتماعي والإبداع الأدبي بعمق فلسفي ونقدي. 
وأوضحت الصافي أن الكتاب يستند إلى سلسلة من المحاضرات التي ألقتها وولف في جامعتين نسائيتين في كامبريدج عام 1928.
وتحدثت الروائية مها بوحليقة قائلة: «بين أيدينا كتاب ساحر على مستوى الفكرة والأسلوب واللغة والخيال وحتى الطرح الصادم في بعض الأحيان، وهو يعد من بذور الكتابة النسوية». 
وبدورها أشارت الإعلامية السعد المنهالي إلى أن في تلك الفترة الزمنية كان دور النساء وحضورهم الأدبي قليلاً، وفرجينيا وولف كانت تعيش في أسرة من المتعلمين، اهتموا بتعليم أولادهم، وكانت تحرص على قراءة الكتب؛ لأن أباها سمح لها بأن تستخدم مكتبة البيت، وهذا ما طور من سعتها المعرفية.