أبيدجان (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في أفريقيا، شهدت جمهورية ساحل العاج، انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة الرؤية للثقافة والتدريب في العاصمة «أبيدجان»، وبمشاركة 15 شاعراً وشاعرة.
أقيم الملتقى في قاعة المؤتمرات في حي «بلاتو» في قلب العاصمة، بحضور علي يوسف النعيمي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى ساحل العاج، ورنا رزق ممثلة السفارة اللبنانية في ساحل العاج، ود. فاديغا موسى رئيس جامعة الفرقان، ود. محمد الأمين نائب رئيس جامعة أفريقيا الإسلامية في ساحل العاج، ورؤساء بعثات دبلوماسية عربية، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد، وغيرهم من الشخصيات المهتمة بالأدب والعلم والثقافة.
في البداية، رحّب المنسق العام للملتقى د. بامبا ايسياكا بالحضور، قائلاً: «نرحّب بكم في هذا الحفل البهيج الذي جاء إلينا من الشارقة عاصمة الشعر العربي، وفي هذا السياق نخصّ بالشكر والتقدير والعرفان صاحب السمو حاكم الشارقة، على تقديم الدعم والرعاية لخدمة اللغة العربية في ساحل العاج، فهي لغة العلم والمعرفة والثقافة والحضارة الإسلامية، وقد كُتبت معظم المخطوطات في أفريقيا بها».
وألقى علي النعيمي كلمة قال فيها: «ثلاث دورات من الاستماع بالشعر وبالكلمة المؤثرة وبالخيال والمجاز في هذه الدول الأفريقية التي تزخر بالطاقات الإبداعية في مجال الأدب وفي شتى المجالات».
وأضاف النعيمي: «من خلال هذا اللقاء الثقافي الذي يعزز العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات وجمهورية ساحل العاج، فقد أراد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن يستعيد الشعر العربي حضوره وبريقه، فوجّه بإطلاق بادرة ملتقيات الشعر في أفريقيا ليظل إشعاع اللغة العربية وشعرها ساطعاً في هذه البلدان».
وتابع: «لمست من خلال حضوري في الدورتين السابقتين، إبداع الشعراء الشباب، حيث نهلوا من الأبجدية ينابيعها ومن البلاغة سرها وسحرها، وحلقوا بنا في فضاء القصيدة العربية وجماليتها، وهم اليوم أصحاب هذا المنبر الذي أقف عليه ونحن الآذان الصاغية».
قراءات شعرية
شكّل المبدعون المشاركون سلسلة قراءات حيوية، تنوعت في موضوعاتها الشعرية بين الوطني، والغزلي، والاجتماعي، والإنساني، وبدت مشغولة وفق رؤية أدبية تعكس قوة اللغة لديهم، وافصحت في الوقت نفسه عن مشهديات راسخة في الذكريات، فيما انحازت أخرى إلى طرح تساؤلات الذات وعذاباتها.
واختتم الملتقى فعالياته بكلمة ألقاها المنسق العام للملتقى، حيث أثنى على مشاركة الشعراء، وأعقبها توزيع الجوائز والشهادات على الشعراء والمشاركين في الملتقى.