الشارقة (الاتحاد)

ثمَّنت جمعية الناشرين الإماراتيين، وجمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، الدور البارز للمرأة الإماراتية في مختلف الميادين، وأكدتا أن الاحتفال بيومها يجيء اعتزازاً وتقديراً لعطاءاتها المتواصلة من أجل الوطن وتقدمه. وقال عبدالله الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، إن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يمثّل اعترافاً بالدور الفاعل الذي لعبته في نهضة الوطن الشاملة باعتبارها شريكاً أساسياً في البناء والتنمية، ومناسبةً للاحتفاء بإسهاماتها الرياديّة في القطاعات التنمويّة جميعها، بفضل البيئة الحاضنة التي توفّرها لها القيادة الحكيمة منذ نشأة الدولة حتى اليوم، مشيداً بما حققته بنات الإمارات من إنجازات في مختلف المجالات.
وأضاف: «لطالما حرصت قيادتنا الرشيدة على تمكين المرأة الإماراتية وفتح الآفاق أمامها، لتنهل من أرقى العلوم والمعارف، وتصقل مهاراتها في مختلف الحقول لتكون قادرة على القيام بأدوارها بكفاءة وفاعلية، فأبدعت المرأة الإماراتية في اغتنام هذه الفرصة الثمينة، ووضعت بصمة مؤثرة في شتى الميادين، بما فيها قطاع النشر الذي يشهد تطوُّراً نوعياً في الإمارات، بفضل جهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، والتي غدت نموذجاً ملهماً للمرأة الإماراتية والعربية، وعزّزت بمبادراتها الرياديّة حضور المرأة في هذا القطاع». ولفت الكعبي إلى أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في المجال الثقافي والإبداعي على الصعيدين المحلي والدولي، إن كان في قيادة المشاريع الإبداعية، أو في تمثيل الدولة على الساحة الثقافية العالمية، أو في تأسيس الأعمال الناجحة في مجال النشر، مؤكداً أن ابنة الإمارات ستمضي في مسيرة التميُّز شريكةً مبدعةً في رسم المستقبل المُستدام للوطن.

إنجازات فريدة 
قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إن الإنجازات الفريدة التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف مناحي الحياة، بفضل الدعم الاستثنائي من القيادة الحكيمة، جعلت منها مصدر إلهامٍ لنساء العالم. إنجازاتٌ كان مُحرّكها ذهنٌ وقّاد وطموحٌ لا سقفَ له أطلقت عبرهما العنان لطاقاتها، محقّقةً الكثير من المنجزات الملموسة في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة التي تزدهر في ربوع الوطن، خاصةً في المجال الثقافي الذي لمعت المرأة الإماراتية فيه بحضورها، سواءً بنتاجها الفكري، أو بريادتها للكثير من دور النشر، معزِّزة صناعة الكتاب في الدولة. وأضاف: «أثبتت المرأة الإماراتية حضورها بكل ثقة في فضاءات الإنجاز، ولعبت أدواراً فاعلة في ترسيخ الصورة الناصعة لوطنها محلياً وإقليمياً وعالمياً عبر عطاءاتها في جميع المجالات».
ونوّه المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين إلى أن الإماراتيات أبدعن في إضفاء بريقٍ على المشهد الثقافي في الإمارات من خلال الإسهامات المميزة لهنّ في الكتابة والتأليف والنشر، والتي تألقْنَ فيها على المستويين المحلي والدولي، مؤكّداً أن «جمعية الناشرين الإماراتيين» ستبقى حاضنةً للمبدعات الإماراتيات، وستواصل رفدهنّ بشتى السبُل الممكنة كي يدوم عطاؤهن اليوم وغداً، وتستمر بصماتهن بارزةً على صفحات المستقبل.
نجاحات نوعية 
من جانبها، هنأت مجد الشحّي، مديرة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، المرأة الإماراتية في يومها، مشيرةً إلى أن هذه المناسبة تمثّل فرصةً للاحتفاء بجميع الإماراتيات الملهمات اللواتي يشكّلن القوة الإيجابية الداعمة في تحقيق النجاحات النوعية لدولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات كافةً، بما فيها القطاع الثقافي والإبداعي. 
وقالت الشحّي: «في هذا اليوم لا نحتفل بإنجازات نساء الإمارات الاستثنائية وحسب، بل نحتفي أيضاً بالوطن الحُلم لكل امرأة، والذي يحقق في كل عام إنجازاً جديداً على صعيد تنافسيته عالمياً في مجالات تعزيز مكانة المرأة الريادية في مسيرة الدولة التنموية». وأضافت: «إن حماية حقوق المبدعات هو جزء من رسالتنا في جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، وسنواصل العمل على دعم مسيرتهنّ المميَّزة في إثراء المشهد الثقافي، بوصفهنّ شريكات في استدامة الإبداع والصناعات الثقافية في الإمارات».