أبوظبي (الاتحاد)
أثرى الأرشيف والمكتبة الوطنية برامجه التعليمية الصيفية بعددٍ من المواد العلمية المبتكرة والكفيلة بجذب اهتمام الطلبة المشاركين في الفعاليات الصيفية، وذلك بهدف تعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وغرس المبادئ الوطنية في نفوسهم، وحثهم على اختيار القدوة الحسنة التي ترسم لهم خريطة الطريق وهم يواصلون مسيرة الوطن، مستعينين بالعديد من الأدوات التعليمية التي نجحت في جذب الطلبة من مختلف الفئات العمرية.
وإسهاماً من الأرشيف والمكتبة الوطنية في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، فقد تنوعت البرامج التعليمية الوطنية في موضوعاتها المختلفة والتي جاءت في مقدمتها مادة «الشيخ محمد بن زايد.. قيادة وريادة»، والتي تقدم معلومات وأفلاماً تسجيلية موثقة من السيرة الحافلة بالعطاء والإنجاز لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والتي جعلت سموه قدوة حسنة للأجيال التي ستحمل راية الوطن نحو مزيد من التقدم والازدهار، بجانب «الهوية الوطنية وممارساتها»، وباقة تعليمية جديدة من «القصص المتنوعة لمسرح العرائس»، والتي يرويها الأطفال بالاستعانة بالدمى -التي تمثل الشخصيات الكرتونية الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية- والتي صنعت لهذا الغرض والتي صممها الأرشيف والمكتبة الوطنية لتعزيز التعلم والخيال لدى الأطفال، ولرفد الأجيال بمعلومات ثقافية عن تاريخ الإمارات وتراثها، وثقافتها الشعبية، وأبرز معالمها، وقادتها العظام، والسنع، وتم إثراء البرامج الصيفية بقصة «قيم إماراتية» والتي تزود الطالب بالقيم الإماراتية من وحي شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما يتمتع به من مبادئ وطنية وقيم وفضائل في مقدمتها التسامح.
وقصة «النوخذة ومغاصات اللؤلؤ» التي تعود بالطالب إلى ازدهار عصر اللؤلؤ في الإمارات واعتماد سكانها عليه، وتوضح القصة عدداً من أبرز القائمين على هذه المهنة، كالنوخذة، والمجدمي، وأدوار طاقم الغوص. وقصة «البحث العلمي» التي تحثّ الطلبة على التحلي بآداب البحث العلمي في اختيار العنوان، والاعتماد على الحقائق العلمية، وطريقة البحث عن المعلومة، والصدق والصبر والمثابرة، والتواضع والأمانة العلمية... وغيرها.
ويفتح الأرشيف والمكتبة الوطنية أبوابه أمام الوفود الطلابية، فيقدم لهم المحاضرات ذات المضامين الوطنية، ويأخذهم بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تتوفر فيها أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض التي تثري معارف الطلبة بتاريخ الإمارات وتراثها بما يعزز لديهم الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة ويرسخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال.
وقد استطاع الأرشيف والمكتبة الوطنية أن يصل بفعاليات برنامجه الصيفي إلى أكبر شريحة من طلبة المدارس، وذلك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، مثل: صندوق الوطن التابع لوزارة التسامح والتعايش، والمركز الوطني للتأهيل، وإدارة رعاية الأحداث، وجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، ووزارة الثقافة والسياحة، ومعهد الشارقة للتراث، والتواجد البلدي الذي نسق بدوره التعاون مع كلنا شرطة، ومع هيئة التنمية الأسرية.