سعد عبدالراضي (أبوظبي) 

مشاركة شعرية إماراتية نوعية ومميزة شهدتها الدورة الـ13 من المهرجان الدولي للشعر والفنون، الذي اختتم فعالياته أمس الأول في المملكة المغربية، حيث شارك خمسة عشر شاعراً من الإمارات في أمسية شعرية افتراضية أطلق عليها «محطة الإمارات الشعرية»، وتنوعت المشاركات من حيث الأغراض الشعرية وتراوحت بين الفصيح والشعبي، وشارك في الشعر الفصيح الشعراء: خالد البدور، وفاطمة المزروعي، وأحمد العسم، وكريم معتوق، ونايلة الأحبابي، وطلال الجنيبي، وياسر دحي، ومنى حسن القحطاني، ومحمود نور، وخالد النعيمي، وعلي العبدان. أما في الشعر الشعبي فشارك فيه: عليا جوهر الخاطري، وعلياء العامري، ونورة الشامسي، وماجدة الجرّاح، وقد اختارت الإدارة العامة للمهرجان في المغرب، برئاسة الشاعر الدكتور سي محمد البلبال، الأديبة الإماراتية أسماء الزرعوني لتكون مديرة المهرجان من الإمارات تقديراً لقيمتها الأدبية، حيث اختار المهرجان مديراً له في كل دولة.
 جميع القوالب 
وشهدت الأمسية الإماراتية التي أدارتها الشاعرة زينب عامر، عبر منصة «جوجل ميت»، حضور الشعر بكل قوالبه العمودي والتفعيلة والحر وكذلك الشعر الشعبي النبطي والحديث. من جانبها، قالت الأديبة أسماء الزرعوني: إن الأمسية لاقت نجاحاً لافتاً أشاد به الجميع، نظراً للإقبال الكبير من جانب شعراء الإمارات الذين لبوا الدعوة وبلغ عددهم 15 شاعراً، وكذلك لجمال وجودة المضامين الشعرية التي ألقوها خلال الأمسية، سواء بالفصيح أو الشعبي. وأشادت الزرعوني بنسخة هذا العام من حيث عدد المشاركين وتنوع المشاركات واستقطابها الشعراء العرب من مختلف دول العالم.
وقال الشاعر خالد البدور: كانت مناسبة نادرة أن نلتقي كشعراء وشواعر من الإمارات في منصة هذا المهرجان، وقد سررت بالتشارك والتناوب مع رفقاء ورفيقات الشعر في إلقاء القصائد، وبالنسبة لي كانت هذه مناسبة لم تحدث منذ سنوات عديدة، أن يجتمع هذا العدد الكبير من شعراء وشواعر الإمارات في أمسية واحدة، ورغم أنها حدثت في الفضاء الافتراضي عبر الشاشة، إلا أنها تركت أثراً كبيراً بيننا جميعاً وأصبحنا نتواصل بعدها بشكل دائم، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه التجربة لتعيد للشعر حضوره الذي يغيب أحياناً بين الأشكال الأدبية الأخرى.
ثروة أدبية 
وقالت الأديبة فاطمة المزروعي: مشاركة شعراء الإمارات في مهرجان المغرب للشعر العربي عبر المنصة الرقمية من المشاركات المهمة، حيث شارك أكثر من 15 شاعراً بنصوص شعرية تنوعت بين الشعر العمودي والحر، وأكدت أن مشاركة الإمارات بهذا العدد من الشعراء تثبت لنا أن لدينا ثروة أدبية غنية وزخماً كبيراً ولغة عميقة وموضوعات إنسانية اتضحت من خلال هذه الأمسية التي كشفت أن البيئة الإماراتية معطاء في جميع الأجناس الأدبية. 
وقالت الشاعرة نايلة الأحبابي: اجتمع الشعر والشعراء العرب في هذا المهرجان الرائع، وتجسدت العروبة والشعر والإبداع وتوحدت إلهاماً شعرياً وشعوراً، حيث استمتعنا بالمشاركات الأخرى التي اتسمت بالجزالة وعمق التجربة الأدبية.
وقالت الشاعرة زينب عامر: كانت فرصة رائعة جمعتنا نحن شعراء الإمارات في مهرجان أدبي شعري عالمي، لنخلق معاً جواً حيوياً وشعرياً باسم وطننا الغالي.
وقال الشاعر خالد النعيمي: مشاركتي في الأمسية كانت لحظة امتزاج فريدة بين نسائم الشعر وألق الفنون، حيث غمرتني الإبداعات الشعرية بألوانها الزاهية التي تفتح آفاق الروح وتلهم القلب، والأمسية عكست عمق الثقافة الإماراتية وغناها الفكري والفني، وكانت تأكيداً لأهمية الفن في نسج روابط التفاهم والتقارب بين الشعوب.