دبي (الاتحاد)
أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مذكرة تفاهم؛ بهدف تنسيق جهودهما في العديد من المشاريع والمبادرات المتعلقة بقطاع المتاحف والآثار والتراث، ما يساهم في تحفيز ودعم قوة السياحة الثقافية في الدولة، وتوسيع نطاق حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار التزام الطرفين بالعمل على تعزيز التكامل بين مؤسسات الدولة، وحرصهما على صون وحفظ التراث المحلي، وترسيخ مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في قطاعي الثقافة والسياحة.
وتنص مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات بين الطرفين في مجالات المتاحف والتراث والآثار، من خلال تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات، والحوارات المشتركة والأنشطة المتخصصة في هذه المجالات، إلى جانب تنفيذ مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والمعارض المؤقتة والبرامج المصاحبة لها، وفق أفضل الممارسات التي يتعامل بها الجانبين، كما تتضمن المذكرة تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات التي ترفع من مستوى الجهود الثقافية المتبادلة بينهما، إضافة إلى تفعيل التعاون في العديد من الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بالآثار والمتاحف والتراث المادي وغير المادي، ما يساهم في إعداد وتنمية الخبرات الوطنية والكوادر المهتمة بالتراث، والمحافظة عليه وتوثيقه بأساليب مختلفة.
تطوير المشهد الثقافي
أشارت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى حرص «دبي للثقافة» على التواصل مع المؤسسات المحلية وتوطيد العلاقات معها، ما ينعكس إيجاباً على الحراك الإبداعي الذي تشهده الدولة.
وقالت: تسعى «دبي للثقافة» عبر مشاريعها المختلفة إلى تطوير المشهد الثقافي، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي بتفاصيل مجالات الآثار والتراث، وأهمية المحافظة على موروثنا وتاريخنا العريق، ودعم قوة البنية التحتية الثقافية في الدولة، وترسيخ سمعتها كمركز رائد في المجالات الثقافية كافة»، وعبرت عن اعتزاز «الهيئة» بعلاقتها مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مؤكدة أنها ستساهم في بناء منظومة إبداعية مستدامة ومتكاملة، وستعمل على استحداث فرص جديدة في مجالات الآثار والتراث، كما ستساعد في استكشاف أفضل الممارسات المتبعة في قطاع المتاحف.
وقال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «نُجدد حرصنا على الارتقاء بقطاعي الثقافة والسياحة، وتمكين استدامة صون التراث، ونسعى إلى التكاملية في العمل والتعاون المشترك بين جميع الهيئات المعنية بالثقافة والسياحة. وتفتح شراكتنا مع (دبي للثقافة) الباب أمام المزيد من المشاريع الرؤيوية والخطط الاستراتيجية المشتركة لتنمية مجالات العمل وتوحيد الجهود، وتبادل الخبرات في مجالات الثقافة والسياحة والمتاحف والتراث والآثار. ولا نغفل هنا عن تأكيد أهمية الشراكات والبرامج الوطنية في تمكين شبابنا، واستكشاف الفرص الواعدة أمامهم لتنمية المهارات والقدرات، والإسهام في بناء مستقبل زاهر، إلى جانب تعزيز قيم الهوية الوطنية والفخر بتراثنا العريق في نفوس جميع أفراد المجتمع».