يأتي الاحتفاء بالأغنية الشعبية الإماراتية، بناء على مسوّغات هذه الأغنية، بوصفها عنصراً تراثيّاً مهمّاً ومعبِّراً عن هوية الوطن وأصالته، علاوةً على ما تكتنز به من مقومات راسخة وحضور في جميع مجالات الحياة، كنافذة ننظر من خلالها إلى تعبيرنا الوطني والاجتماعي والجمالي، الذي يلخّص كلّ الماضي الزاهي، ويمدّنا بروعة الحاضر الزاهر، ونتطلع من خلاله إلى مستقبلنا المشرق بهذا التراث.
هذا التراث الذي امتحن نفسه خلال كلّ العصور، أثبت أنه تراثٌ لا يمكن زواله أو اختراقه، خاصةً في ظلّ عناية الدولة به، واحترامها له، كرابطٍ أصيلٍ بين الأجيال.
وحاولنا في هذا الملف أن نقرأ الأغنية الشعبية الإماراتية، من محاور عدة، في الحضور التاريخي لها، وتخللها حياة الناس ووسائل تعبيرهم، ولكونها متنفساً حقيقيّاً وجماليّاً للإنسان الذي عاش كلّ الظروف وتحدّاها، فكانت الكلمة المغناة، مستمدةً من الشعر ولقطاته الرائعة بين هنا وهناك، في الساحل والجبل والصحراء والبيئة الزراعية، وفي كل المناسبات الاجتماعيّة والوطنية.
كما حفلت هذه الأغنية، وعلى تنوّعها الجميل والمعبّر عن مجتمعها بين الأمس واليوم، بجماليات الصياغة والصور الفنية في كتابة القصيدة المغناة وأوزانها وقوافيها. 
واستعنا في هذا الملف بنخبة من الباحثين والمهتمين ودارسي هذه الأغنية، لتعزيز حضورها وفهم مقاصدها ونشأتها وتحدياتها، بما تحمله من مسوغات الفوز والحضور واحترام المكانة التي تستحقّ.

لقراءة الملف:
القصيدة الشعبية الإماراتية.. شواهد من بديع الصورة
الأغنية الشعبية الإماراتية.. وتشكيل السرد
أدباء وفنانون: الأغنية الشعبية إبداع عابر للفنون