الشارقة (الاتحاد)

فازت الفنانة الإماراتية د. كريمة الشوملي بالمركز الثاني في معرض الفنون الجميلة الذي استضافه «صالون الفنون الجميلة» في باريس، بمشاركة 153 فناناً من كل أنحاء العالم، وكانت مشاركة د. الشوملي ضمن وفد إماراتي من خمسة فنانين فوتوغرافيين برعاية وزارة الخارجية، وقد زارت هند مانع العتيبة سفيرة الدولة في باريس جناح الإمارات في المعرض، وهنأت الفنانين على مشاركتهم، وهنأت الشوملي على فوزها.
جاء فوز الشوملي بالمركز الثاني ليؤكد الحضور المتزايد لفن التشكيل الإماراتي على المستوى الإقليمي والعالمي، ويزيد من سمعته ولفت الانتباه إليه، وليؤكد من جانب آخر، رسوخ تجربة د. الشوملي، التي انخرطت من خلالها في أعمال تجريبية مبنية على فكرة استحضار رموز التراث الشعبي برؤى جديدة.
وصرحت الشوملي بأنها شاركت ضمن وفد إماراتي مختار برعاية وزارة الخارجية إلى الدورة الـ 160 من المعرض التشكيلي السنوي «صالون الفنون الجميلة» في باريس، الذي انعقد هذا العام من 20 إلى 24 يونيو 2024، وتألف الوفد من خمسة فنانين هم: د. كريمة الشوملي، فاطمة البدور، علا إبراهيم اللوز، فيصل الريس، وجلال بن ثنيه، وكانت كل مشاركاتهم بأعمال تصويرية، بهدف إتاحة الفرصة للفنانين الإماراتيين بأن يكونوا حاضرين ضمن مختلف التظاهرات الدولية، لكي يتعرف العالم على إبداعاتهم، ولكي يستفيدوا هم أنفسهم من التجارب العالمية المختلفة، وتقديم نظرة فريدة من نوعها على المشهد الفني الإماراتي.
وأضافت الشوملي أن فوزها يشكل بالنسبة لها إضافة كبيرة ومميزة، لأن معرض الفنون الجميلة في باريس له خصوصيته التاريخية والعريقة، حيث تأسس عام 1864، وهذه هي النسخة المئة والستون منه، فالمشاركة فيه في حد ذاتها ميزة فنية وعلامة بارزة في تاريخ أي فنان.
جلباب نسائي تقليدي 
شاركت الشوملي بصورة فوتوغرافية لشابة ترتدي الجلباب النسائي التقليدي «بوقليم»، وهو ثوب من قماش مقلم بشكل طولي، يغطي كامل الجسد وحتى الرقبة، واختارته بلون أصفر مع خطوط طولية صفراء مع شال محزوم على الرأس، وتضع برقعاً أسود، وقد حملت فوق رأسها مظلة من نفس قماش ولون الجلباب، وبرز البرقع على وجه الفتاة الناصع بشكل واضح مما أثار الاهتمام به والانتباه إليه، فكأنه رسالة لإثارة الذاكرة حول هذا «البرقع» و«الثوب» النسائي التقليدي، وهذا التركيب بين الرموز التقليدية والأساليب الفنية الحديثة هو أحد الموضوعات الراسخة في أعمال الشوملي.