الشارقة (وام)

أكد الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس دار الوثائق في إمارة الشارقة، أهمية الأسبوع العالمي للأرشيف، الذي بدأ أمس الأول، في تعريف العالم بدور الجهات التوثيقية في حفظ الذاكرة الوطنية، إذ تمثل الوثيقة الدعامة الأساسية والقاعدة المتينة للأجيال القادمة للنهوض بالمستقبل، مستندين على إرثهم التاريخي المشرق الذي يحفظ بين طياته الإنجازات الخالدة للشعوب والدول بالحقائق والأدلة الموثقة.

خطط مستدامة
وقال الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، إن هذا ما يؤكد عليه دوماً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من خلال وضع خطط واضحة ومستدامة لتعزيز حفظ تاريخ الإمارة وإنشاء مؤسسات ومراكز متخصصة، وتوفير الدعم اللازم للباحثين والمهتمين بالوثائق والتوثيق، وترسيخ الحفاظ على الموروث التاريخي للشارقة، لبناء مستقبل مزدهر يقوم على أسس قوية تعكس أصالة ماضينا وعراقة تاريخنا.
وأضاف أن الأسبوع العالمي للأرشيف يأتي هذا العام تحت شعار «الأرشيف السيبراني» الذي له أهمية كبيرة للمؤسسات والحكومات والمنظمات التي تحتفظ بكميات كبيرة من البيانات الحساسة والمهمة، مشيراً إلى دور دار الوثائق في إمارة الشارقة في تقديم الدعم الكامل لحماية هذه البيانات من التهديدات السيبرانية، وضمان استمرارية العمليات والخدمات الحكومية بالجودة والكفاءة المعهودة للإمارة.

بيئة آمنة 
وقال رئيس دار الوثائق في إمارة الشارقة: نعمل في الدار على توثيق البيانات بشكل منظم ودقيق ووفقاً للمعايير والسياسات المعتمدة، من خلال إدارة دورة حياة البيانات الرقمية، بما في ذلك تخزينها وتحديثها وحذفها بشكل آمن، وفقاً للاحتياجات التشريعات المحلية والدولية، وفي هذا الصدد أطلقت الدار دليل إدارة الوثائق الإلكترونية ودليل إدارة الوثائق المصنفة، والذي تم اعتماده من قبل المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وتعميمه على الجهات الحكومية، لضمان تحقيق بيئة آمنة لحفظ الوثائق والبيانات الإلكترونية، وذلك لما تختزله من معلومات تاريخية تعكس تاريخ الشارقة وأعمالها ونشاطاتها وإنجازاتها المتفردة.

روح الفريق
وجه الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، الشكر لجميع الجهات الحكومية، التي لم تألُ جهداً في تعزيز التعاون وترسيخ أواصل العمل بروح الفريق الواحد وتكامل الأدوار الحكومية، للنهوض معاً في مجال حفظ وإدارة وثائق الإمارة بالطريقة التي تليق بإنجازاتها.